ارتفع عدد ضحايا هجوم شاحنة على تجمع لمواطنين بمدينة نيس، جنوبي فرنسا، إلى 84 قتيلا على الأقل بينهم أطفال، بجانب عشرات الجرحى، بحسب وسائل إعلام فرنسية اليوم الجمعة.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، فجر الجمعة، مد حالة الطوارئ في بلاده لمدة ثلاثة أشهر واستدعاء قوات الاحتياط في الأجهزة الأمنية، عقب اعتداء «نيس».
وفي كلمة متلفزة ألقاها عقب ترؤسه «اجتماع أزمة» على مستوى رفيع لبحث تداعيات الاعتداء، قال «أولاند»: «سيتم استدعاء الاحتياط في الأجهزة الأمنية والدرك وتمديد حالة الطوارىء لمدة 3 أشهر إضافية، ولا نعرف حتى الآن ما إذا كان هناك شركاء لسائق شاحنة اعتداء نيس أم لا».
وكان من المقرر أن تنتهي حالة الطوار في 26 من الشهر الجاري.
وأوضح «أولاند» أن الحكومة ستقدم إلى البرلمان سريعا مشروع قانون لمد حالة الطووارئ لمواجهة خطر الهجمات الإرهابية في البلاد.
وأضاف: «سيتم عقد اجتماع لمجلس الدفاع لبحث الإجراءات الأمنية بعد الاعتداء، وسنقوي من دورنا في العراق وسوريا بعد ما حدث»، مشددا: «لن يمنعنا شيء من مواجهة الإرهاب، وفرنسا ستبقى دوما أقوى من المتعصبين».
وذكرت تقارير اعلامية أن المهاجم في الثلاثينيات من عمرة ومن أصول مغاربية.
وبحسب قناة «بي إف إم» نقلاً عن رئيس بلدية المدينة أن مسلحاً يقود شاحنة، أفدم على دهس تجمعاً للمواطنين وسط المدينة، أثناء احتفالهم بمناسة اليوم الوطني الفرنسي.
وأوضحت القناة، أن الهجوم وقع بالتزامن مع إطلاق الألعاب النارية، مبينةً أن سائق الشاحنة قام بإطلاق النار تجاه المواطنين، عقب تنفيذه عملية الدهس.
وذكر المدعي العام في نيس، لوسائل إعلام محلية، أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وأنها عثرت داخل الشاحنة على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات.
وأفادت وسائل الإعلام، أن حادث الدهس وقع على طول مسافة كيلومترين، الأمر الذي يبيّن سبب العدد الكبير من الضحايا.
فيما قال مصدر في الشرطة الفرنسية، إن سائق الشاحنة يبلغ من العمر 31 سنة وهو فرنسي تونسي مولود في تونس.
كما نقلت تقارير إعلامية عن السفارة السعودية في فرنسا، وقلها إنه لا يوجد أي مواطن سعودي ضمن ضحايا الحادثة الإرهابية في نيس.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، سلسلة اعتداءات إرهابية، أودت بحياة 130 شخصاً، وجرح قرابة 400 آخرين، وتبنّى تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي تلك العمليات، الأمر الذي دفع بالحكومة الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.