أدان الأزهر الشريف والأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حادث الدهس الإرهابي الذي شهدته مدينة «نيس» الفرنسية، وأسفر عن عشرات من القتلى والجرحى.
وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن الإسلام يعظم حرمة الدم الإنساني، ويجرم الإرهاب الذي يقتل الأنفس، ويروع الآمنين في مساكنهم وأسواقهم ومرافقهم التي تعج بالرجال والنساء والأطفال. والإنسانية كلها تلتقي على رفضه واستنكاره.
وقالت الأمانة في بيان لها اليوم الجمعة، «إنه ينبغي أن تذكر هذه الجريمة الإرهابية المدانة من الجميع بنظائر لها تحدث تحت نظر ومسمع العالم كل يوم دون رادع، وهو ما يحدث في سوريا المنكوبة؛ إذ يمارس النظام السوري الإرهابي وأعوانه أبشع الجرائم، وينتهك أبسط حقوق الإنسانية، وفي مقدمتها حق الحياة مع التدمير والتشريد، وما يحصل في العالم من اختراق الإرهاب للمجتمعات وانتشاره في دول متعددة بين مختلف القارات؛ هو نتيجة من نتائج جرائم النظام السوري وأعوانه الذي أصبح مفرخة للإرهابيين القتلة، ويجب على العالم التعاون لاستئصال الإرهاب ومكافحة شروره؛ فإنه لن يتوقف عند حد في عمليات تتجاوز تعاليم الأديان، والأعراف، والنظم والقوانين».
توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب
من جهته، أدان الأزهر الشريف بشدة الحادث الإرهابي البشع الذي شهدته مدينة نيس بفرنسا.
وجدد الأزهر الشريف استنكاره ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، فالإرهاب لا دين ولا وطن له.
وأكد على ضرورة توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب وتخليص العالم من شروره، معربا عن خالص تعازيه للجمهورية الفرنسية رئيسا وحكومة وشعبا ولأسر الضحايا في هذا الحادث الأليم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وقتل 84 شخصا على الأقل مساء الخميس في مدينة نيس في جنوب فرنسا في اعتداء نفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا محتشدين في جادة بروميناد ديزانغليه السياحية المطلة على البحر المتوسط لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.