أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لعمل «الدهس» الإجرامي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، مما أسفر مقتل ما 84 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم، أن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين الأبرياء يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية، مجددة موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والمسببات.
ولفتت «الخارجية» في بيانها إلى وقوف دولة قطر وتضامنها مع جمهورية فرنسا الصديقة.
وعبر البيان عن التعازي الصادقة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا الصديقة، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وفي وقت سابق، أدان عدد من قادة دول العالم والخليج، بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي بشدة، الهجوم ذاته.
وارتفع عدد ضحايا هجوم شاحنة على تجمع لمواطنين بمدينة نيس، جنوبي فرنسا، إلى 84 قتيلا على الأقل بينهم أطفال، بجانب عشرات الجرحى، بحسب وسائل إعلام فرنسية اليوم الجمعة.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، فجر الجمعة، مد حالة الطوارئ في بلاده لمدة ثلاثة أشهر واستدعاء قوات الاحتياط في الأجهزة الأمنية، عقب اعتداء «نيس».
وفي كلمة متلفزة ألقاها عقب ترؤسه «اجتماع أزمة» على مستوى رفيع لبحث تداعيات الاعتداء، قال «أولاند»: «سيتم استدعاء الاحتياط في الأجهزة الأمنية والدرك وتمديد حالة الطوارىء لمدة 3 أشهر إضافية، ولا نعرف حتى الآن ما إذا كان هناك شركاء لسائق شاحنة اعتداء نيس أم لا».
وكان من المقرر أن تنتهي حالة الطوار في 26 من الشهر الجاري.
وذكر المدعي العام في نيس، لوسائل إعلام محلية، أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وأنها عثرت داخل الشاحنة على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات.
وأفادت وسائل الإعلام، أن حادث الدهس وقع على طول مسافة كيلومترين، الأمر الذي يبيّن سبب العدد الكبير من الضحايا.
فيما قال مصدر في الشرطة الفرنسية، إن سائق الشاحنة يبلغ من العمر 31 سنة وهو فرنسي تونسي مولود في تونس.
كما نقلت تقارير إعلامية عن السفارة السعودية في فرنسا، وقلها إنه لا يوجد أي مواطن سعودي ضمن ضحايا الحادثة الإرهابية في نيس.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، سلسلة اعتداءات إرهابية، أودت بحياة 130 شخصاً، وجرح قرابة 400 آخرين، وتبنّى تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي تلك العمليات، الأمر الذي دفع بالحكومة الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.