شدد وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار"، على أن تركيا تؤيد توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليشمل السويد وفنلندا؛ لكن شريطة احترام الثنائي الإسكندنافي لمخاوف بلده الأمنية، مشيرا لصعوبة تصور الحلف دون أنقرة.

وقال "أكار"، في مقابلة أجراها مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "نحن نؤيد تماما سياسة الباب المفتوح للناتو، ومثلما نحترم رغبة المرشحين في أن يصبحوا أعضاء، يجب عليهم احترام مخاوفنا الأمنية".

وتابع: "نريد حل هذه المشكلة، لكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به، نحن في انتظار السويد وفنلندا لإكمال عملهما وحل هذه المشكلة".

وعقّب بأن توسيع التحالف العسكري أمر حيوي للاستقرار في جوارها.

ودافع "أكار" عن دور تركيا في "الناتو" ضد الانتقادات القائلة إن اعتراضاتها على الطلب المشترك لدولتي الشمال الأوروبي وعلاقاتها الودية مع روسيا، تضر دول التحالف.

وقال "أكار": "الناتو دون تركيا أمر لا يمكن تصوره، فنحن تم اختبارنا، ولدينا جيش مجرب لن يتصرف أبدا بشكل مخالف لتحالفاتنا. لا داعي للقلق".

وذكر أن تركيا تحظى بموقع استراتيجي على الجناح الجنوبي لحلف "الناتو"، وتستضيف أسلحة نووية أمريكية في قاعدة جوية قرب الحدود من سوريا وإيران والعراق.

يذكر أن تركيا رفضت الموافقة على عضوية السويد وفنلندا في الحلف العسكري، وتريد من الأولى على وجه الخصوص أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أنشطة حزب "العمال الكردستاني"، وهي ميليشيا مسلحة تقاتل الدولة التركية منذ عقود.

كما تريد تسليم طالبي اللجوء الذين تقول إنهم ينتمون إلى شبكة تحملها مسؤولية محاولة انقلاب عنيفة عام 2016.