قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن تصريحات رئيس كوريا الجنوبية "يون سوك يول" عن العلاقات الإماراتية الإيرانية تفتقر أدني شرعية دبلوماسية.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين، تعقيبا على تصريحات يول خلال زيارته إلى الإمارات إن إيران عدو للدولة الخليجية وشببها بوضع كوريا الشمالية بالنسبة لبلاده.

وأوضحت الخارجية الإيرانية: "نحقق في التصريحات التدخلية لرئيس كوريا الجنوبية بشأن العلاقات بين إيران والإمارات كدولتين جارتين وصديقتين، وننتظر توضيح وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بهذا الصدد".

وأضافت: أن "التصريحات التي نقلت عن الرئيس الكوري تشير إلى نقص كامل في المعرفة حول العلاقات التاريخية والودية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول منطقة الخليج".

وتابعت: "وزارة الخارجية تتابع بجدية المواقف الأخيرة لكوريا الجنوبية، وخاصة تصريحات رئيسها بشأن العلاقات بين إيران والإمارات والتي تفتقر إلى أدنى شرعية دبلوماسية".

وزار "يول" خلال زيارته إلى الإمارات، القوات الخاصة الكورية الجنوبية المتمركزة في الإمارات، وقال إن "إيران عدوة للإمارات كما أن كوريا الشمالية عدوة لسيئول".

وقال: "أمن الوطن الشقيق هو أمننا. عدو الإمارات، أكثر دولها تهديدا، إيران، وعدونا كوريا الشمالية.. نحن في وضع مشابه للغاية مع الإمارات"، على حد قوله.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي يشير إلي احتلال إيران أزمة الجزر الإماراتية المتنازع على ملكيتها مع إيران.

 وفي 1819، شملت معاهدة الحماية بين حكام الخليج وبريطانيا الجزر الثلاث (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى).

وكانت إيران حينها قوة إقليمية كبرى، وحاولت فرض سيطرتها على تلك الجزر عدة مرات أعوام 1904 و1923 و1963، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.

وعندما أعلنت بريطانبا انسحابها من الجزر عام 1968، كانت الفرصة مواتية لإيران لفرض سيطرتها عليها.

وأصبحت الجزر الثلاث محل نزاع بين الإمارات وإيران، ويدّعي كل طرف أحقية السيادة عليها.

وتبلغ مساحة جزيرة "طنب الكبرى" قرابة 9 كيلومترات مربعة، وتقع شرقي الخليج العربي قرب مضيق هرمز، وتبعد حوالي 30 كيلومترا عن إمارة رأس الخيمة، التي كانت تتبع لها قبل تأسيس دولة الإمارات.

وعام 1971، خضعت "طنب الكبرى" للسيطرة الإيرانية بعد الانسحاب البريطاني من المنطقة.

فيما تبعد "طنب الصغرى" حوالي 12.8 كيلومترا عن جزيرة "طنب الكبرى" غربا، ومساحتها كيلومترين مربعين فقط.