قالت وسائل إعلام مغربية إن جيش البلاد يستعد لتسلم أول منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ والطائرات من طراز "Barak 8"، وهي المنظومة التي وقعت الرباط عقدا لشرائها من تل أبيب في فبراير/شباط الماضي.
ونوهت صحيفة "هسبريس" إلى أن هذه المنظومة قادرة على إسقاط أي طائرة أو صاروخ معاد على مسافات تصل إلى 150 كيلومترا، وأنها قد تصل إلى جزء مهم من جنوب إسبانيا.
وأشارت إلى أن المغرب استثمر ما يصل إلى 500 مليون دولار في هذا النظام الجديد.
وأشارت إلى أن "Barak 8" له قدرة عالية على الحركة تسمح للمشغل بالدفاع عن منطقة معينة من التهديدات القادمة من الجو، كما من الممكن استخدامه على متن السفن، كما فعلت البحرية الهندية، وترافقه أيضا رادارات قادرة على اكتشاف هدف على مسافات تصل إلى 470 كيلومترا.
وتأتي أنباء استعداد الجيش المغربي لتسلم المنظومة الإسرائيلية، بعد ساعات قليلة من اجتماع شهدته الرباط، ترأسه "الفاروق بلخير"، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، و"درور شالوم" مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وبحسب بيان لقيادة الجيش المغربي، الثلاثاء، بحث الاجتماع مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستية والتكوين والتداريب، وكذلك اقتناء وتحديث التجهيزات.
وفي فبراير/شباط الماضي، كشف موقع "إسرائيل ديفينس"، أن المغرب اشترى منظومة الدفاع الجوي "Barak 8"، التي تنتجها شركة "الصناعات الجوية" الإسرائيلية.
وحسب الموقع فقد وقع ممثلون عن المغرب وعن الشركة على صفقة بقيمة 500 مليون دولار.
وأشار الموقع العبري، آنذاك، إلى أن التوصل إلى هذه الصفقة جاء إثر الزيارة التي قام بها وزير الأمن الإسرائيلي السابق "بيني جانتس" إلى الرباط، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، والتي جرى خلالها التوقيع على اتفاق للتعاون في المجالين الأمني والعسكري.
ولفت الموقع إلى أن ما يغري إسرائيل بالرهان على صفقات السلاح مع المغرب حقيقة أن الرباط قد خصصت 12 مليار دولار لشراء السلاح في عام 2022.
يذكر أن منظومة صواريخ "Barak 8" معدة لاعتراض الصواريخ التي يصل مداها إلى 150 كيلومتراً، والتي طُورت بالتعاون مع الهند، ويمكن تثبيتها على السفن أو على الأرض.
وزعم الموقع بأن المغرب كان مهتماً بالتزود بهذه المنظومة لتحسين قدراته في مواجهة الجزائر، التي تعتمد على منظومات دفاعية وهجومية روسية الصنع؛ إذ أشار إلى أن الجزائر اشترت 4 كتائب من صواريخ " Iskander-E"، تضم كل كتيبة 12 منصة إطلاق و30 عربة مساندة؛ إلى جانب احتفاظ الجزائر بالمنظومة الصاروخية الروسية من طراز "TOS-1A Blazing Sun".
وصعدت المغرب من تعاونها العسكري مع دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ زيارة المفتش العام للقوات المسلحة المغربية إلى إسرائيل، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وأبرمت الرباط وتل أبيب اتفاقية للتعاون العسكري والأمني في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وهو الاتفاق الذي أغضب الجزائر، وكان أحد أسباب قطعها للعلاقات مع المغرب.
وكان المغرب وقع اتفاقا ثلاثيا، أواخر 2020، مع الولايات المتحدة وإسرائيل، أعلنت بموجبه واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء، فيما أعلنت الرباط موافقتها على استئناف العلاقات مع تل أبيب.
