مجلس صيانة الدستور يرفض 2970 مرشحا إصلاحيا لانتخابات البرلمان الإيراني

الثلاثاء 19 يناير 2016 06:01 ص

أفادت معلومات برفض مجلس صيانة الدستور الإيراني 2970 مرشحا إصلاحيا لانتخابات مجلس الشورى (البرلمان) المرتقبة الشهر المقبل، بالتزامن مع انتخابات مجلس خبراء القيادة. وأوضحت مصادر أن الرئيس «حسن روحاني» ورئيس البرلمان «علي لاريجاني»، بدأ مشاورات مع مجلس صيانة الدستور، من أجل إعادة النظر في أهلية المرشحين.

وقال «حسين مرعشي» عضو حزب «كاركزاران»، وهو مقرب من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام «هاشمي رفسنجاني»، إن مجلس صيانة الدستور سمح لثلاثين مرشحا فقط بخوض الانتخابات، من أصل ثلاثة آلاف مرشح في كل المناطق الإيرانية.

لكن أوساطا قريبة من المجلس شككت في أن تكون هذه المعلومات صحيحة، وإن لم تستبعد رفض أهلية من يعتبر المجلس أنهم ليسوا ملتزمين مبادئ الدستور، وعلى رأسها ولاية الفقيه.

وقال «مرعشي» إن الإصلاحيين يعتبرون أنهم «مرفوعو الرأس» في هذه المرحلة من العملية الانتخابية، لافتا إلى أن «شخصيات إصلاحية بارزة كثيرة امتنعت عن الترشح للانتخابات، لتحليها بالمسؤولية وحرصا منها على مسيرة العملية الانتخابية، من أجل تجب حدوث مشكلات مع مجلس صيانة الدستور.

ورأى أن الانتخابات تشكل فرصة مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية الداخلية وترميم العلاقات بين الأوساط السياسية، وزاد: «على أصدقائنا في مجلس صيانة الدستور اعتماد سلوك يحقق توصيات المرشد (علي خامنئي)، من أجل تعزيز التنافس الانتخابي».

ونشرت وكالة «فارس» للأنباء قائمة بالنواب الحاليين الذين رفض المجلس أهليتهم، وبينهم 25 من التيار الأصولي و8 إصلاحيين و4 مستقلين، بينهم النائبان الأصولي البارز «حميد رسائي» والمعتدل «علي مطهري»، كما شملت القائمة 20 نائبا ينتمون إلى كتلة «السائرون على خط الثورة الإسلامية» القريبة من «لاريجاني».

وتفيد معلومات بأن المجلس أتاح ترشح أربعة إصلاحيين فقط في طهران، هم النائب الحالي «علي رضا محجوب» والمرشح السابق للرئاسة «محمد رضا عارف» والنائب السابقة «سهيلا جلودارزادة» و«مصطفى كواكبيان».

وتنتظر أوساط سياسية تدخل «روحاني، إذ تعهد ممارسة صلاحياته الدستورية من أجل إعادة النظر في أهلية المرشحين.

وطالب حزب «اعتماد ملي» برئاسة الزعيم الإصلاحي «مهدي كروبي الخاضع لإقامة جبرية منذ العام 2011، الرئيس الإيراني بالتدخل للدفاع عن حقوق المواطنة للمرشحين، وعن حقوق المواطنين.

وعبر محافظ العاصمة «حسين هاشمي» عن أسفه لرفض عدد ضخم من المرشحين، معربا عن أمله بإعادة النظر في هذه القرارات، بعد تقديم المرشحين اعتراضاتهم على حكم مجلس صيانة الدستور.

وبين المرشحين المرفوضين، شخصيات بارزة مثل المرشح السابق للرئاسة «مصطفى معين»، و«الياس حضرتي»، و«فاطمة» و«محسن رفسنجاني»، نجلا «هاشمي رفسنجاني»، و«إبراهيم جهانكيري» شقيق نائب الرئيس الإيراني «إسحق جهانكيري».

وقالت «فاطمة رفسنجاني» إن مجلس صيانة الدستور رفض ترشحها، بعدما أجازته وزارة الداخلية، نافية انسحاب شقيقها «محسن» من السباق، مستدركة أنه تعرض لضغوط في هذا الصدد.

  كلمات مفتاحية

إيران حسن روحاني مجلس الشورى مجلس صيانة الدستور علي لاريجاني هاشمي رفسنجاني الإصلاحيون على خامنئي

كيف ستكون الحرب السعودية الإيرانية؟

إيران خارج «الصندوق» .. أين من هنا؟

تداعيات رفع العقوبات عن إيران على المنطقة

إيران الجميلة أو القبيحة في العالم العربي

«روحاني»: رفع العقوبات عن إيران فتح صفحة جديدة مع العالم

«رفسنجاني» يرفض استبعاد إصلاحيين بينهم حفيد «الخميني» من الترشح للانتخابات

بدء حملة انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء في ايران

هل تمنح انتخابات إيران المعتدلين كلمة مسموعة في اختيار الزعيم القادم؟