سلطت وكالة بلومبرج الاقتصادية الضوء على افتتاح دبي "فندق أتلانتيس ذا رويال" بمشاركة المغنية الأمريكية الشهيرة "بيونسيه" وقارنت بين وضع الإمارة الخليجية الحالي والفترة التي افتتحت فيها فندق "أتلانتس نخلة الجميرا" قبل 14 عاما.

وذكرت الوكالة في تقرير ترجمه الخليج الجديد أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، جرى افتتاح فندق "أتلانتس نخلة الجميرا" في دبي وسط ضجة كبيرة، وعرض للألعاب النارية بقيمة 5 ملايين دولار، وشملت قائمة الضيوف شخصيات من جميع أنحاء العالم وعرض قدمته نجمة البوب "كايلي مينوج".

وأشارت إلى أنه بعد 12 شهرًا، من الافتتاح أعلنت إمارة دبي أنها على وشك التخلف عن السداد بعد تراكم جبل من الديون، التي حصلت عليها من أجل تحويل المدينة إلى مركز للتجارة والأعمال في المنطقة.

وبعد 14 عاما، وعلى بعد مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من فندق "أتلانتس نخلة الجميرا"، من المقرر أن تفتح دبي فندق "أتلانتيس ذا رويال" وعلى نفس المنوال مع الكثير من البذخ.

ولفتت الوكالة أن المغنية العالمية "بيونسيه" ستؤدي مساء السبت عرضا غنائيا أمام جمهور من كبار الشخصيات مقابل 24 مليون دولار وستضيئ الألعاب النارية السماء فوق جزيرة نخلة جميرا في المدينة.

تأمل إمارة دبي ومجموعة كيرزنر إنترناشونال (تملك وتدير الفندق) أن يجسد الافتتاح التاريخي للفندق الفخم، الذي كلف بناؤه حوالي 1.5 مليار دولار، ازدهار الإمارة منذ ظهورها كملاذ آمن خلال وباء "كوفيد-19" حيث لجأ إليها الكثير من الأغنياء هرباً من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي في أماكن أخرى من العالم.

ونقلت الوكالة عن "مونيكا مالك" كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري قولها في هذا الصدد: "أصبحت دبي الآن في وضع أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 2009. هناك تشدد في اللوائح التنظيمية لسوق العقارات، فقد أدخلت الإمارات العربية المتحدة قوانين جديدة للحد من المخاطر التنظيمية".

وتم تصميم الفندق على شكل كتل "ليجو" متداخلة، ويضم 44 جناحاً مع أحواض سباحة لا متناهية، بالإضافة إلى عرض نافورة تنفث النيران، ومطاعم طهاة مشهورين وأكبر حوض مائي لقناديل البحر في العالم.

ووفق الوكالة فقد تم بالفعل بيع 231 وحدة سكنية فاخرة للغاية في المبنى. وأوضحت أنه سيتعين على الضيوف دفع ما يقارب 1000 دولار في الليلة للإقامة في إحدى غرفه.

ويحتوي الفندق أيضاً على أكثر من 100 جناح حصري، ويبلغ سعر الجناح العلوي 100 ألف دولار في الليلة.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة كيرزنر في مقابلة من بهو الفندق الذي يسيطر عليه تمثال فضي ضخم ومبطن بأحواض أسماك ممتدة من الأرض إلى السقف: "نحن متفائلون جدًا بشأن السفر ومتفائلون للغاية بشأن الرفاهية"

وأضاف "نؤمن أن هذه المجالات لن يتنازل الناس عنها. نتفهم أن السوق قد يواجه بعض فترات الركود وقد يواجه بعض التحديات، لكن الرغبة في السفر والحصول على إجازات نوعية هي أمور لن تتوقف".

ويأتي افتتاح الفندق الجديد في الوقت الذي تستفيد فيه دبي من تدفق الوافدين الجدد إلى المدينة بما في ذلك الروس الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم والمستثمرين الإسرائيليين وأصحاب الملايين في مجال العملات المشفرة ومديري صناديق التحوط بعد أن خففت المدينة القيود الاجتماعية لتعزيز مكانتها باعتبارها مركز الأعمال الأبرز في المنطقة.

والنتيجة هي واحدة من أكبر أسواق ازدهار الإسكان الفاخر في العالم وعام قياسي لأسعار الوحدات السكنية وعدد الصفقات، وفقا لـ"بلومبرج".