قال «هلال سعيد المري» مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، اليوم الأحد، إن الحجوزات في قطاع السياحة في الإمارة تبدو قوية في الربع الأول من العام رغم الحريق الذي شب في أحد الفنادق عشية العام الجديد.
ونهاية العام الماضي، اجتاحت النيران برجا من 63 طابقا يتضمن فندق العنوان الفاخر وشققا سكنية ويقع في مدينة دبي على مقربة من برج خليفة، وتناقلت وسائل الإعلام حول العالم صور ومشاهد ثاني حريق كبير في الإمارة في عام 2015 لكن جاذبية السياحة في دبي لم تتضاءل بحسب ما قاله «المري».
وتابع «المري»: «تبدو الحجوزات المسبقة للربع الأول قوية ولا نزال نركز على هذا النمو»، مشيرا إلى أن المعالجة «السلسة والكفؤة للحادث في وقت مزدحم جدا من العام أظهرت أن سلامة الناس تأتي دائما في المقام الأول».
والسياحة دعامة رئيسية لاقتصاد دبي التي تقدم نفسها كمركز للترفيه والمؤتمرات.
وقال «المري» إن عدد الزائرين لليلة واحدة قفز 7.5% في 2015 إلى 14.2 مليون مع تعزيز الإمارة جهودها لجذب سياح من مجموعة كبيرة من الدول مدعومة بنمو الناقلتين طيران الإمارات وفلاي دبي.
وشكلت آسيا أكبر مصدر للنمو مع زيادة 26% على أساس سنوي في عدد الزائرين الهنود إلى ما يزيد عن 1.6 مليون زائر لتحتل الهند بذلك المركز الأول من حيث القادمين إلى دبي.
وشهد عدد الزائرين من جنوب آسيا بأكملها زيادة 21.7% على أساس سنوي بينما ارتفع العدد من باقي آسيا 17.9% مع استمرار الزيادة في عدد السياح الصينيين.
وبالنسبة لعام 2016 يقول «المري» إن تباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا من بين التحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع السياحة في دبي مع تقلبات العملات.
وزادت تكلفة زيارة دبي مع صعود الدولار لأعلى مستوياته في أعوام مقابل عملات كثيرة حيث تربط دولة الإمارات عملتها الدرهم بالعملة الأمريكية.
وبدأ هذا التأثير يتضح بالفعل مع هبوط عدد الزائرين من روسيا والدول السوفيتية السابقة وشرق أوروبا 22.5% في 2015.
وتضرر الروبل الروسي جراء العقوبات الغربية بينما تعاني دول آسيا الوسطى من تداعيات تراجع أسعار النفط.
وقال «المري» إن دبي تركز على جذب العائلات مع زيادة عددها وبصفة خاصة من الدول الخليجية والتي شكلت جزءا كبيرا من الزائرين بلغ 3.3 مليون زائر في 2015.
وقبل أيام، قال قائد شرطة دبي، إن الحريق الذي شب في فندق «العنوان» وهو واحد من أشهر ناطحات السحاب في الإمارة قبل عرض للألعاب النارية ليلة رأس السنة كان بسبب ماس كهربائي.
وأضاف اللواء «خميس مطر المزينة» أن السوائل القابلة للاشتعال مثل البنزين لم تلعب دورا في الحريق.