توقعت وكالة "ستاندرد أند بورز جلوبال" للتصنيف الائتماني أن تحقق البنوك السعودية عوائد بسيطة خلال عام 2023.

وقال المحلل المالي في الوكالة "رومان ريبلكين"، في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية: "إننا بشكل عام نتوقع تحسناً طفيفاً في ربحية البنوك، ولكنها إلى حد كبير ستبقى متماشية مع ما شهدناه، خلال العامين الماضيين".

وأضاف "ريبلكين" أنه من المتوقع أن تحقق البنوك في المملكة عائداً على الأصول أكثر بقليل من 2%.

واستبعد أن يقوم البنك المركزي السعودي بضخ مزيد من السيولة في القطاع المصرفي بالمملكة، متوقعاً أن يعتمد لجذب الودائع على سرعة نمو الائتمان وسرعة نمو الودائع من القطاع الخاص.

وتابع الخبير الاقتصادي: "إذا رأينا نمواً بالقطاع المصرفي أسرع مما رأيناه في السنوات السابقة فلن يكون حينها ضخ السيولة ضرورياً".

وأشار إلى أن البنك المركزي قد يقوم بتمديد آجال برامج الدعم الممنوحة للقطاع المصرفي بطريقة أو أخرى؛ لأن إعادة تسديدها من دون تراجع ملحوظ بنمو الائتمان أمر مستبعد.

وفي سياق متصل، قالت "ريبلكين" إنه مع ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، وفي السعودية أيضاً، زادت خلال الأشهر القليلة الماضية، الودائع طويلة الأجل من القطاع الخاص، لذلك فإن البنوك ليست بحاجة إلى جذب الودائع.

واعتبر أن ارتفاع أسعار الفائدة يصب في مصلحة البنوك بسبب استفادتها من الحسابات الجارية التي لا تدفع فوائد.

والأربعاء الماضي، رفع البنك المركزي السعودي معدل اتفاقية إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25%، ورفع معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75%.

وجاء القرار في ظلّ التطورات النقدية في الأسواق العالمية، وآخذاً بالحسبان أهداف البنك المركزي السعودي في المحافظة على الاستقرار النقدي ودعم الاستقرار المالي، بحسب بيان المركزي السعودي.

والقرار السعودي اتخذ بناء على قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية لترتفع إلى نطاق بين 4.50 و4.75%.