تسبب الأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطات "عبدالخالق عبدالله"، في جدل شديد، بعد تغريدته التي قال فيها إن "محور الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، أدى دوره وانتهى مفعوله وأصبح شيئاً من الماضي".
وكان التحالف المُكوّن من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد فرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر منتصف يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل"، قبل أن تتم المصالحة بين الطرفين مطلع 2021.
وأضاف "عبدالله" عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن "المحاور عموما آنية لا تدوم وظرفية لا تستمر، تؤدي غرضها وتنتهي صلاحياتها لتفسح المجال لبروز محور آخر".
واعتبر المستشار السابق لرئيس الإمارات "محمد بن زايد"، أن "قمة أبوظبي (عقدت الشهر الماضي) وضعت أسس محور عربي جديد، وأكدت أن قيادة الأمة خليجية حتى إشعار آخر".
محور الرباعي العربي مصر السعودية الإمارات البحرين، ادى دوره وانتهى مفعوله واصلح شيئا من الماضي. فالمحاور عموما آنية لا تدوم وظرفية لا تستمر، تؤدي غرضها وتنتهي صلاحياتها لتفسح المجال لبروز محور آخر. قمة ابوظبي وضعت اسس محور عربي جديد واكدت ان قيادة الأمة خليجية حتى اشعار آخر.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) February 5, 2023
وأثارت التغريدة ردود أفعال متباينة، بين مؤيد لوجهة نظره ومعارض لها.
وقال ناشطون إن هذا التحالف وجد ليبقى، وأنه تحالف يمثل الاعتدال والحزم والكلمة الواحدة، ولا يمكن له أن ينتهي.
يبقى أن فكر ومبادي الرباعي العربي منطلق من الاعتدال العربي وهو ثابت ويمتد
— HAMAD ALAHBABI 🇦🇪 (@7UAEHD) February 5, 2023
.
.
قمة ابوظبي التشاورية اعتقد انها كانت منفتحة على كل منطقة ولا تمثل محور متصلب بالمرحلة المقبلة لكنها مؤشرا بأن التكتلات الصغيرة هي النسق الدبلوماسي القادم في المنطقة حيث المرونه والانجاز مع من يحضر ويتفق
هذا النوع من المحاور يظل قائم بسبب بروزه في وقت مهم جدا حيث كان له الفضل في امن استقرار معظم الدول العربية والمنطقة بشكل عام .
— ズ محٍمدِ عٍلُيَ عٍيَسى (@MOHAMMADbinISSA) February 6, 2023
🇪🇬🇦🇪🇸🇦🇧🇭
— لبنى (@lubna_ali12) February 5, 2023
التحالف الرباعي وُجد ليبقى.
محور الاعتدال والحزم والصف الواحد والقرار الواحد والكلمة الواحدة ليس وليد الامس، وتعرف المحاور والتحالفات في الشدة، والمواقف الشديدة كانت خير شاهد على وحدة الموقف ❤️
المحور الرباعي أدى دوره✅، انتهى مفعوله❎
— ابو عبدالرحمن🇸🇦 (@aljandoul16) February 5, 2023
فلا زالت الامة بأمس الحاجة لهم في محاور أُخرى لأنهم الوحيدين الأكثر إستقراراً وحضوراً، اما البقية فتختلف اعذارهم مابين مقبوله وغير مقبوله👉وهذه هي الاكثر وياقلب لاتحزن
في المقابل، وصف ناشطون كلام "عبدالله" بـ"الخطير جدا"، والذي يثير تساؤلات عدة أبرزها: أين السعودية في المحور الجديد؟
كلام كبير جدا ومؤشراته بداءت تظهر في الافق جلياً من ان الخلافات بين الرياض وابوظبي تجاوز حد كبير من اخفاءها ،
— عقيد طيار سابق ابوابراهيم المفلحي (@AAlmaflahi) February 5, 2023
ستبقى مصر العربية المحور العربي المؤثر عربيا واقليمياً شاء من شاء واباء من اباء .
تمام ولكن كيف تكون قيادة الأمة خليجية وهذه القمة غابت عنها السعودية؟ أم تقصد ان قيادة الأمة إماراتية؟
— Nina Tankina (@ninatankina) February 5, 2023
قيادة الأمة عربيةً كانت أم إسلامية هي سعوديةً بامتياز ، مهما بلغت الدول المجاورة من قوة و شأن فهي لا تستطيع أن تصل لنصف موقع و عمق المملكة العربية السعودية الاستراتيجي.
— Ali✨ (@AALG101) February 6, 2023
أي محاولات سابقة و مستقبلية لمنافسة الرياض في صنع القرار فشلت و ستفشل.
المملكة هي قائدة المنطقة بلا منازع!
القيادة الخليجية مؤقته وليست لديها القدرة على الديمومة والاستمرار.. لانها لاتملك مقومات البقاء.. إلا إذا كنت ترى المال الناتج عن ريع النفط هو الذي يصنع القيادة فأنت واهم.. تبقى الدول الصغيرة والتي عمرها اربعة قرون ويقودها غلمان لايفقهون في علم الإستراتيجيات.. مجرد حالة طارئة
— عبدالغني علي الزبيدي (@SvzRbMxGNhMR6Sp) February 5, 2023
وتسعى الإمارات في السنوات الأخيرة لبلورة دورٍ إقليمي يستفيد من كل التناقضات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
ففي الوقت الذي تراجع فيه دور مصر على المستوى العربي وانكفأت فيه سوريا والعراق واليمن في مشاكلها الداخلية، انفتح الباب أمام دول كالإمارات لأن تملأ الفراغ الذي تعيشه المنطقة، وفق مراقبين.
وهذا الفراغ لم يكن مَلؤه ممكنا دون تشكيل تحالفات وتوازنات براجماتية جديدة، كان آخرها اجتماع استضافته أبوظبي في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة مصر والإمارات وعمان والبحرين وقطر والأردن.
بينما كان لافتا غياب كل من السعودية والكويت عن القمة.
كما لم تحضر الرياض في أغسطس/آب 2022 قمة العلمين التي استضافتها مصر وحضرها قادة الإمارات والبحرين والأردن، التي ناقشت الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.