أدت عمليات بيع مكثفة للأسهم في بورصة إسطنبول للأوراق المالية إلى قرار بتعليق التداولات كليا، الأربعاء، بشكل مؤقت، للمرة الأولى منذ 24 عاما، في أحد أبرز التداعيات الاقتصادية للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، فجر الإثنين الماضي، وتسبب في خسائر بشرية هائلة، حيث تجاوز عدد القتلى 9 آلاف، حتى كتابة هذه السطور.

ونقل تلفزيون "TRT Haber" عن بورصة إسطنبول: "تم اتخاذ قرار بتعليق مؤقت للعمليات في أسواق الأسهم ومؤشرات الأسهم في سوق الأوراق المالية".

ولم تذكر البورصة متى سيستأنف التداول.

ويتجه مؤشر بورصة إسطنبول القياسي "BIST 100" إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وأنهى المؤشر، الثلاثاء، التداولات على تراجع بنسبة 7.09% عند 4186.01 نقطة، ودخل منطقة "السوق الهابطة" بعد أن انخفض أكثر من 20% من ذروته التي سجلها في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب "بلومبرج".

وقبل تعليق التداولات، هوى مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي بأكثر من 7%، متأثرا بالتداعيات السلبية التي خلفها الزلزال الذي أصاب البلاد وأسفر أيضا عن انهيار مئات المنازل.

وكانت آخر مرة عُلقت فيها التداولات في بورصة إسطنبول عام 1999، عندما ضرب زلزال المركز الصناعي لتركيا بالقرب من إسطنبول، واستمر تعليق التداول في الأسهم التركية لمدة أسبوع في ذلك الوقت.