كشفت مجلة "ميد" الاقتصادية المتخصصة بالمشاريع التنموية، أن ثمة تقدما محتملا يجري في مشروع الجسر السعودي الثاني الذي يربط المملكة بالبحرين، ويطلق عليه اسم "جسر الملك حمد"

وأوضحت المجلة أن الاجتماعات التي تعقد مع المقاولين، والاستبيانات التي تقدم لتلقي ردود عليها، هي أحدث علامة على تقدم المشروع الذي يعد أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في المنطقة.

وذكرت المجلة أنه تم الانتهاء من الجسر الأول (جسر الملك فهد) الذي يربط السعودية والبحرين خلال الثمانينات، ومنذ ذلك الحين، كان له تأثير تحويلي على الاقتصاد البحريني.

ولفتت المجلة إلى أن نجاح مشروع جسر الملك فهد، دفع الحكومات في المنطقة لبناء جسور أخرى، لكن رغم المخططات الطموحة في الصدد، ظل تقدم البناء محدودا في غالبية المشاريع.

وقالت المجلة، إن الأمل حاليا أن يعزز نجاح الجسر الثاني بين السعودية والبحرين تقدم خطط جسور أخرى طال أمد تنفيذها، مثل الجسر الذي يربط بين قطر والبحرين.

وفيما يتعلق بجسر الملك "حمد"، أشارت المجلة إلي أنها نقلت عن مسؤولين حكوميين كبار في البحرين في 2021 تأكيدهم أن المشروع يمضي قدما نحو المناقصات مع اكتمال الدراسة المالية.

وتم تضمين المشروع في خطة المشروعات الإستراتيجية البالغة 30 مليار دولار التي تم الإعلان عنها في وقت لاحق عام 2021.

بالإضافة إلى الجسر، تشمل الخطة بناء مناطق حضرية جديدة في 5 جزر صناعية لزيادة إجمالي مساحة الأراضي في البلاد بنسبة 60%، كما أنه يشتمل على خطط لمطار جديد.

ووفق المجلة، يتضمن الجسر الثاني بناء طريق طوله 25 كيلومترًا وعبورًا للسكك الحديدية يربط بين السعودية والبحرين.

ولفتت المجلة إلي أن الجسور لديها تاريخ متقلب في المنطقة، مستشهدا بمشروع الجسر المقترح بين البحرين وقطر، الذي توقف العمل فيه، بينما تم إلغاء عقد المجموعة المكلفة بالبناء في 2010

في مارس/ آذار  2022 ، دعت المنامة إلى استئناف العمل في الجسر، إذ قالت وكالة الأنباء البحرينية (رسمية): "نحن في مملكة البحرين نجدد الدعوة لبدء محادثات ثنائية بين الجانبين وفقًا للآليات المتفق عليها".