لم تجلب المطلوب.. أول قافلة أممية تدخل الشمال السوري منذ الزلزال

الخميس 9 فبراير 2023 04:52 م

"قافلة روتينية كان من المخطط أن تدخل إلى الشمال السوري الإثنين الماضي، لكن الزلزال وتبعاته أخرها، ولم تحمل ما نطالب به".

هكذا تحدث مسؤولان إغاثي وإعلامي لموقع "الحرة"، عن القافلة الأممية الإغاثية التي دخلت إلى الشمال السوري الخميس عبر معبر "باب الهوي"، ولم تتضمن ما "تحتاجه المنطقة من معدات وآليات بحث ثقيلة لإخراج من هم تحت الأنقاض".

وقال "مازن علوش" مدير المكتب الإعلامي لمعبر "باب الهوى": "المساعدات تم استئناف دخولها بعد 4 أيام من الكارثة، لكن القافلة الأممية التي أعلن عنها مجدولة روتينيا، وكان من المقرر أن تدخل في اليوم الأول للزلزال".

وأضاف: "تضم القافلة 6 شاحنات، فيها بعض مستلزمات النظافة، وتم تسليمها لإحدى المنظمات الشريكة في المناطق المحررة بشمال غربي سوريا"، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تدخل مساعدات أكبر في الأيام المقبلة".

في المقابل، قال "منير مصطفى" نائب مدير الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إنهم يواجهون منذ اليوم الأول للكارثة صعوبات في قلة المعدات التقنية للبحث والإنقاذ، والآليات الهندسية التي تساهم في رفع الأنقاض.

وأضاف: "هناك صعوبات أخرى تواجه المنظمات الإنسانية في تخديم مراكز الإيواء وقلة عدد الكوادر في المشافي وضعف القدرة على الاستجابة وعدم القدرة على الاستجابة الكاملة لكل المصابين".

وتابع: "لم تدخل أي فرق مؤازرة إلى شمال غرب سوريا حتى الآن.. العمل جاري ومتواصل والأمل كبير في العثور على أحياء تحت الأنقاض".

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في الشمال السوري لأكثر من من 1900 وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة، وفق آخر إحصائيات فريق "الدفاع المدني السوري".

فيما بلغ عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي نحو 418 بناءً، والمنهارة جزئيا لأكثر من 1300، فضلا عن آلاف المباني المتصدعة.

وقبل وقوع الزلزال كان "باب الهوى" يشهد وبشكل يومي دخول قوافل إنسانية، لمساعدة المحتاجين في شمال غربي البلاد، وكانت تستهدف بالتحديد النازحين المنكوبين المقيمين في مخيمات عشوائية ونظامية.

ورغم أن المنطقة التي أعلنت "منكوبة" ما تزال بحاجة لهذه المساعدات سواء الغذائية والمرتبطة بها، إلا أن دائرتها توسعت، على خلفية الدمار الكبير الذي خلفه الزلزال المدمّر، مسفرا عن آلاف الجرحى والمصابين، الذين باتت المشافي هناك غير قادرة على استيعاب أعدادهم الكبيرة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك في سوريا، بينهم نحو 5 ملايين في وضع هش.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر "باب الهوى"، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.

لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر موقتا على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه، في وقت انتقد مسؤولو إغاثة وعمال إنسانيون التأخير بالاستجابة من قبل الأخيرة لمناطق شمال غرب سوريا.

ويتخوف عمال إغاثة وناشطون من التداعيات التي قد تنتج عن الكارثة المتواصلة على مناطق شمال غربي سوريا، ولاسيما مع عدم وصول أي مساعدات يطالبون بها حتى الآن، وخاصة تلك المتعلقة بمعدات الحفر والآليات الثقيلة لرفع الأنقاض.

وفي حين تعمل فرق البحث والإنقاذ في الوقت الحالي على أولى مراحل مواجهة الكارثة، بإخلاء الجرحى وانتشال الضحايا، إلا أن المراحل الأخرى التي من المفترض أن تليها لا توجد أي مؤشرات على إمكانية المضي فيها، في وقت يحذر مسؤولون في منظمات إنسانية من ما هو متوقع، مع تقادم الوقت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شمال سوريا قافلة قافلة إنسانية الأمم المتحدة

الخوذ الحمراء.. فريق تطوعي جديد يحاول إنقاذ ضحايا الزلزال بالشمال السوري

معاناة الشمال السوري.. الزلزال وتداعياته يفاقمان أزمة ممتدة منذ سنوات

عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوز 21 ألف قتيل

أزمة المساعدات في الشمال السوري تصل ذروتها.. كيف علقت الأغذية العالمي ومنظمة الصحة

المساعدات العربية والدولية تواصل التدفق على تركيا وسوريا.. هذه أحدثها