حذرت الإدارة الأمريكية حليفتها إسرائيل من منح وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، صلاحيات الاستيطان في الضفة الغربية، لافتة إلى أنها ستتعامل مع هذه الخطوة، باعتبارها "محاولة ضم فعلي".

وكشف موقع "والاه" العبري الخميس، أن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى "باربرا ليف"، التقت الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وعبرت أمامه عن قلق إدارة الرئيس "جو بايدن" من نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية من وزير الأمن "يوآف غالانت"، إلى "سموتريتش".

وقالت واشنطن لتل أبيب، إن نقل صلاحيات وزير الجيش ومنها المسؤولية عن الإدارة المدنية وتنسيق أعمال المناطق لـ"سموتريتش" ستعتبر "خطوة نحو الضم الفعلي".

ورجح الموقع حسم رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" المسألة قريبًا، في وقت ينص الاتفاق الائتلافي على تسليم مسؤولية الإدارة المدنية وتنسيق أعمال الحكومة من وزير الجيش إلى "سموتريتش".

ويعد "سموتريتش" من قادة مستوطني الضفة، ويسعى لإلغاء دور الإدارة المدنية وإلحاق شؤون الضفة الغربية بالوزارات الإسرائيلية ما اعتبر خطوة فعلية للضم.

كما أن "سموتريتش" معروف بدعوته لضم منطقة (ج) التي تشكل أكثر من 60% من الضفة الغربية لإسرائيل.

وقال الموقع إن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي "بربرا ليف"، التي زارت تل أبيب الأسبوع الماضي، حذرت مسؤولين إسرائيليين كبار من أن نقل الصلاحيات في الضفة سيعتبر بداية فعلية للضم.

ويأتي ذلك بوقت يرفض "جالانت" نقل الصلاحيات لـ"سموتريتش"، وسط مخاوف في دوائر إسرائيلية من أن ذلك سينتج عنه انهيار الائتلاف الحكومي.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم للوفد الأمريكي إنهم يعارضون نقل الصلاحيات في هذه المرحلة وقلقون من تداعيات هكذا خطوة.

ومنذ أن تم احتلال الضفة الغربية عام 1967، أدارها الاحتلال تحت بند "الاستيلاء العسكري"، وفقا لقوانينه واتفاقية جنيف، دون ضم أجزاء منها.

ورغم أن المستوطنات توسعت بشكل ملحوظ على مر السنين، لكنها لم تُمنح المكانة نفسها التي تتمتع بها المستوطنات داخل دولة الاحتلال.

وتؤكد الإدارة الأمريكية أنه من الأهمية بمكان تجنب الخطوات أحادية الجانب، التي من شأنها أن تؤدي لتفاقم التوترات، وتقويض الجهود لدفع المفاوضات بشأن حل الدولتين.

((2))