أصيب 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الأحد، خلال اقتحام قوة عسكرية لمدينة جنين (شمال)، بينما قامت قوة أخرى بهدم بئر لتجميع المياه جنوبي الضفة الغربية.

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، عن "إصابتين بحالة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن، وصلتا مستشفى جنين الحكومي".

وذكرت أن "إصابة ثالثة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين"، دون مزيد من التفاصيل.

وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول"، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت حي الجابريات في مدينة جنين وحاصرت منزلا.

ووفق الشهود، فإن مواجهات بالحجارة واشتباكات عسكرية جرت خلال الاقتحام، بينما أشارت قناة كان العبرية (رسمية) إلى اقتحام جنين واعتقال "مطلوب يشتبه بضلوعه في نشاط مسلح".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه "في ختام عملية عسكرية مشتركة مع جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدة المستعربين التابعة لحرس في مدينة تم اعتقال جبريل الزبيدي".

وفي بيان، نشره بحسابه على "تويتر"، أوضح الجيش الإسرائيلي أن "الزبيدي" هو "ناشط عسكري من مدينة جنين كان ضالعا في عمليات تخريبية ضد قواتنا والتخطيط لتنفيذ أخرى".

واتهم البيان الإسرائيلي "الزبيدي" كذلك "بضلوعه بخطف جثة الشاب الإسرائيلي تيران فيرو".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قتل "تيران فيرو" بحادث سير في جنين وتسلمت عائلته جثته في النهاية.

ووفق بيان الجيش: "سلم المدعو جبريل الزبيدي نفسه للقوات لدى وصولها للمبنى الذي كان بداخله".

و"جبريل" هو شقيق "زكريا الزبيدي" القيادي في كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة "فتح" والمعتقل منذ 2019.

و"زكريا" أحد ستة أسرى تمكنوا من الفرار عبر نفق من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين في سبتمبر/ أيلول 2021.

وفي بيانه، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "خلال النشاط أطلقت القوات النار نحو عدد من المسلحين الذين أطلقوا نيرانهم صوبها، كما ألقى بعض المشتبه فيهم عبوات ناسفة والحجارة نحو قواتنا".

وأشار الجيش إلى أن "جميع القوات خرجت من المدينة ولم تقع إصابات في صفوفها".

وتشهد الضفة الغربية توترا ميدانيا، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة جنين ومخيمها.

وفي شمالي الضفة، شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشاب "مثقال ريان" (27 عاماً) الذي قتل السبت برصاص مستوطن إسرائيلي في قرية قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وجنوبي الضفة، هدم الجيش الإسرائيلي بئرا للمياه يستخدمه سكان فلسطينيون لتجميع مياه الأمطار.

وقال شاهد عيان لـ"الأناضول"، إن قوة إسرائيلية داهمت تجمع البويب شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل، وهدمت بئرا يستخدمه السكان لتجميع مياه الشتاء لغرض الشرب وري أغنامهم بحجة عدم الترخيص".

وفي سياق آخر، أعلنت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى بينها هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 598 فلسطينيا خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأشارت المؤسسات، في بيان مشترك وصل "الأناضول"، إلى أن "من بين المعتقلين في يناير 99 طفلا و8 من النساء"، موضحة أن "المعطيات تشمل جميع حالات الاعتقال المسجلة بما في ذلك من أفرج عنهم بعد اعتقالهم".

ووفق البيان، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل حتى نهاية يناير/كانون الثاني "نحو 4780، بينهم 29 أسيرة ونحو 160 قاصرا (دون سن 18 عاما)".