اعتقلت السلطات التركية عددا من المقاولين المسؤولين عن تشييد مبانٍ انهارت جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي البلاد في 6 فبراير/شباط الجاري، فيما قالت وزارة العدل التركية إنها كلفت النيابات العامة في الولايات المتضررة بإنشاء مكاتب تحقيقات في جرائم الزلزال.
وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أنه جرى في مدينة نيقوسيا بقبرص التركية، السبت، اعتقال "حسن البارغون"، وهو صاحب شركة شيّدت عدة مبان مدمرة في ولاية أضنة التركية.
وفي أضنة، أصدر المدعون العامون أمرا باعتقال 62 شخصا فيما يتعلق بالتحقيق في المباني التي دمرها الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.
كما اعتقلت السلطات التركية، السبت، "محمد يسار كوشكون"، وهو مقاول مسؤول عن مبنى يضم شققا فاخرة شاهقة انهارت في ولاية هاتاي.
وبحسب الوكالة، اعترضت السلطات "كوشكون" في مطار إسطنبول، الجمعة، أثناء محاولته الفرار إلى جمهورية الجبل الأسود.
وفي مدينة إسطنبول، تم اعتقال المقاول "إبراهيم مصطفى أونكوجلو"، السبت؛ بعد أن تبين وجود عيوب في عمليات التفتيش التي أجراها على شقق في منطقة بهار التي انهارت في ولاية غازي عنتاب.
وقالت وزارة العدل التركية، في تعميم، إنها كلفت النيابات العامة في الولايات المتضررة بإنشاء مكاتب تحقيقات في جرائم الزلزال.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم إجراء التحقيقات اللازمة على الفور بشأن من يثبت مسؤوليتهم عن الإهمال، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع هروب أصحاب العقارات خارج البلاد أو إخفاء الأدلة.
والسبت، ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 28 ألف قتيل، فيما تتضاءل آمال العثور على ناجين بعد 6 أيام من الكارثة التي اعتبرتها الأمم المتحدة أسوأ حدث تشهده المنطقة في 100 عام.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، السبت، بأن عدد المتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا بلغ نحو 26 مليون شخص.