يقترب جهاز الاستثمار القطري من شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، في ظل المفاوضات الجارية حاليا مع عائلة "جلايزرز" الأمريكية المالكة للشياطين الحمر.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" سيسمح لقطر بإدارة مانشستر يونايتد، في حال تمت الصفقة.

جاء حديث الصحيفة، بعد تداول أنباء عن عقبات أبرزها قاعدة "يويفا" التي تحمي نزاهة دوري الأبطال والدوريات الأوروبية، والتي تنص على أنه "لا يجوز لأي نادٍ مشارك في مسابقات أندية اليويفا امتلاك أو تداول أوراق مالية أو أسهم في أي نادٍ آخر مشارك بأي صفة مهما كانت في الإدارة الإدارية أو الأداء الرياضي لأي ناد آخر مشارك".

وأكدت الصحيفة الإنجليزية، أن سيتم الحكم للملاك القطريين أن إدارة الفريق لن تتداخل مع باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يملكه قطر أيضًا.

وأوضحت الصحيفة الإنجليزية، أن الملكية المزدوجة ستكون شرعية، طالما أن أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، لن يتداخل في العمل مع تواجد إدارتين مختلفتين للفريقين.

وسبق أن قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالفعل سابقة من نوعها في السماح لكل من ريد بول لايبزيج، وريد بول سالزبورج، بالمنافسة في دوري أبطال أوروبا، بتمويل من شركة "رد بول" للمشروبات الغازية.

ونجح ناديا "ريد بول" في استبعاد بعض المديرين التنفيذيين ذوي الأدوار المزدوجة، وإعطاء تعهدات بأن الأندية لن تتعاون.

وقد التقي الفريقان النمساوي والألماني في سبتمبر/ أيلول 2018 في مواجهة كروية في مسابقة الدوري الأوروبي.

وبالتالي، وفق "ديلي ميل" ستكون قطر قادرة على تشكيل فرق قيادية وهياكل مؤسسية مختلفة لكل من باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد وتطالب بشيء مماثل.

وذكرت الصحيفة أنه مع تقديم العطاءات الأولية لشركة "يونايتد" في مجموعة "رين"، البنك الذي يدير المزاد هذا الأسبوع، فإن مجموعة من المستثمرين القطريين على استعداد لتسجيل اهتمامهم بالاستحواذ على يونايتد.

ويبدو أن العرض القطري، الذي يُفهم أنه شجعه أمير قطر، من المرجح أن يقترب من سعر 5 مليارات جنيه إسترليني، وهو رقم قد يقبله الأشقاء "جلايزر" للنادي.

وأكدت أن قطر ليست مهتمة بشراء حصة أقلية وسيكون لديها خطط لإعادة بناء أولد ترافورد، والتي يمكن أن تضيف 1.2 مليار جنيه إسترليني أخرى لاستثماراتها الأولية، وكذلك تحديث ساحة التدريب.

وتضيف الصحيفة أن احتمال إعادة بناء الأموال القطرية لبناء أولد ترافورد وتجديد الأرض المحيطة به في ترافورد، سيوفر زخمًا سياسيًا مهمًا في المملكة المتحدة، حيث سيكون هدفًا حكوميًا رئيسيًا في رفع مستوى المجتمعات.

وينافس هذا العرض، ما تقدم به الملياردير البريطاني "جيم راتكليف"، الذي استعان ببنكي  "جي بي مورجان" و"جولدمان ساكس" لمتابعة استحواذه المحتمل.

وفي وقت سابق، أفادت  تقارير صحفية أن مانشستر يونايتد، بطل إنجلترا 20 مرة، بدأ محادثات مع مستثمرين قطريين لشرائه، بينما أكدت "الجارديان" أن أمير قطر شخصيا لديه رغبة فى شراء النادي الإنجليزي العريق بطل إنجلترا 20 مرة.

وأثقلت عائلة "جلايزر" -التي تملك النادي منذ عام 2005 ولا تحظى بشعبية في صفوف جماهير يونايتد- النادي بديون ضخمة وأثارت غضب المشجعين من خلال دعم مشروع "دوري السوبر" الأوروبي الذي أُجهض قبل أن يولد، في عام 2021.