قدم الشيخ "جاسم بن حمد آل ثاني" نجل رئيس الوزراء القطري السابق، عرضا رسميا للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال الفترة المقبلة.

وتستحوذ قطر في الوقت الراهن على نادي باريس سان جيرمان، الذي يفرض سيطرة كبيرة على كرة القدم الفرنسية خلال السنوات الماضية، لكنه يلاحق حلمه الأكبر وهو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

أصدر الشيخ "جاسم بن حمد آل ثاني" بيانا رسميا مساء يوم الجمعة، أكد فيه التقدم بعرض رسمي للاستحواذ على مانشستر يونايتد، وقال "هذه الخطط تهدف لإعادة أمجاد النادي داخل وخارج الملعب".

وأضاف "العرض المُقدم سيسعى للاستثمار في فرق كرة القدم في النادي ومراكز التدريبات وملعب النادي وكافة المرافق".

وزاد بقوله "سيكون العطاء خاليا تماما من الديون من خلال مؤسسة الشيخ جاسم، والتي تتطلع إلى الاستثمار في فرق كرة القدم ومركز التدريب والاستاد والبنية التحتية الأوسع وتجربة المشجعين والمجتمعات التي يدعمها النادي".

وأردف البيان "تتمثل رؤية العرض في أن يشتهر نادي مانشستر يونايتد بتميزه في قطاع كرة القدم، ويُنظر إليه على أنه أعظم ناد في العالم".

وتابع: "سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول العرض، إذا تطورت عملية تقديم العطاءات".

ويشهد الدوري الإنجليزي الممتاز حضورا عربيا مميزا، ليس على مستوى اللاعبين فقط من أمثال المصري "محمد صلاح" والجزائري "رياض محرز" لاعبي ليفربول ومانشستر سيتي تواليا فحسب، وإنما يمتد أيضا على صعيد الملكية.

وكانت ملكية مانشستر سيتي انتقلت في 2008 إلى الشيخ "منصور بن زايد آل نهيان" نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة في دولة الإمارات، ليصبح فيما بعد أحد أندية "سيتي فوتبول جروب"، التي باتت إحدى أهم المجموعات الاستثمارية العملاقة في كرة القدم العالمية.

كذلك استحوذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد في الأشهر الماضية، ونجح في تكوين فريق قوي ينافس الكبار في المربع الذهبي هذا الموسم.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء خلال الساعات الماضية، أن صفقة الاستحواذ على مانشستر يونايتد ربما تكون الأضخم رياضيا على الإطلاق، وفق مصادرها الخاصة.

وقالت مصادر "رويترز" إن "مانشستر يونايتد سيتلقى العديد من عروض الاستحواذ، عندما ينتهي الموعد النهائي المبدئي للعطاءات يوم الجمعة بما قد يؤدي إلى أكبر صفقة رياضية في التاريخ".

وأضافت "الملياردير البريطاني جيم راتكليف من بين المنافسين على الأرجح، بجانب شركات استثمار أمريكية وربما مستثمرين قطريين".

كانت قطر تواجه أزمة في شراء مانشستر يونايتد بسبب الاستحواذ على باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يشارك دائما في دوري أبطال أوروبا.

ولحل تلك المعضلة، لم تتقدم قطر بالعرض من خلال الصندوق السيادي، ولكن عن طريق الشيخ "جاسم بن حمد آل ثاني" نجل رئيس الوزراء السابق ورئيس بنك قطر الإسلامي.