أعلنت شركة "إنرجين" العالمية، الأربعاء، عن إتمام تصدير أول شحنة نفط من حقل "كاريش" للطاقة في البحر المتوسط، الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتدخل تل أبيب رسميا نادي الدول المصدرة للنفط.

ووفق بيان للشركة، جرى تحميل أول شحنة نفط خام خارجية من الحقل، الإثنين الماضي 13 فبراير/شباط، من وحدة "إنرجين باور" العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، وذلك بعد أشهر قليلة من إنتاج حقل "كاريش" لأول شحنة غاز أيضا.

ويُعد هذا الخام نفطًا خفيفًا جدًا ومكثفات تُستخرج عادةً من آبار الغاز، ما يخلق "تدفق دخل منفصل بصفة أساسية عن الإيرادات المشتقة من الغاز"، وفق ما جاء في بيان صحفي للشركة.

وقالت "إنرجين" إن الشحنة بيعت في إطار اتفاقية تسويق البضائع المتعددة مع شركة "فيتول"، وتمثّل أول مصدر جديد لطاقة شرق المتوسط يصل إلى أوروبا.

وأوضحت أن تحميل البضائع يمثّل المرة الأولى في تاريخ إنتاج النفط والغاز الإسرائيلي التي سيجري فيها تصدير السوائل الهيدروكربونية المنتجة محليًا إلى الأسواق العالمية.

ويجري تخزين السوائل وتفريغها عبر "إنرجين باور"، مع تفريغ الشحنة الأولى بوساطة ناقلة النفط الخام "سيليغر"، بحسب ما ذكرته الشركة.

وشُوهدت ناقلة "سيليجر أفراماكس" - القادرة على نقل نحو 700 ألف برميل من الخام – على برامج التتبع بالأقمار الصناعية بجوار سفينة "إنرجين باور"، في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، لكنها أوقفت جهاز التتبع الخاص بها بعد ذلك.

كما تمركزت سفينة إطفاء "إي دي تي أورورا" بالقرب من الناقلات بعد ظهر يوم الإثنين، وفق ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

يذكر أن "إنرجين" أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدء استخراج الغاز من حقل "كاريش"، قبل ساعات من انتهاء توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.

وفي 13 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس اللبناني "ميشال عون" موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "يائير لابيد" الاتفاق بـ"التاريخي".

وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.