كشفت وزارة الزراعة السعودية عن قرار بتشكيل لجنة على مستوى وكلاء الوزارات المعنية لوضع آليات للحد من هدر الغذاء والإسراف في المناسبات.
وبين وزير الزراعة المهندس «عبد الرحمن الفضلي» أن التأثير السلبي لهدر الغذاء على الموارد الطبيعية يزيد من كميات المياه المسحوبة من المياه الجوفية وكميات الأسمدة الكيميائية المضافة، التي يمكن أن تسهم في تلويث المصادر المائية، وفقا لصحيفة «الحياة» اللندنية اليوم الخميس.
وتمثل مخلفات الأطعمة من مجموعة النفايات ما نسبته 28%، مرجعة ذلك إلى السلوك السلبي للاستهلاك، وهو نمط يتعلق بالعادات والتقاليد، وخصوصاً في حفلات الزواج والمناسبات التي تشهد تقديم أطعمة ومشروبات تزيد في شكل ملحوظ عن حاجة الحضور.
وتوقعت دراسة متخصصة أن تؤدي زيادة عدد السكان المتوقعة في السعودية خلال عام 2020 إلى زيادة كمية النفايات المتولدة إلى 17.5 مليون طن بدلا من 14 مليون طن في العام الحالي، محددة كلفة جمع مخلفات الأطعمة ونقلها والتخلص منها بنحو 630 مليون ريال سنويا.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف قد حذرت من المفاخرة والمباهاة بمظاهر البذخ والتبذير خلال المناسبات والتي بدأت تنتشر بشكل كبير عبر مقاطع الفيديو، متوعدة أصحابها بالمحاسبة من خلال عقوبات صارمة يتم تحديدها استنادا إلى نوع المخالفة.
ولفتت إلى أن المادة «السابعة» من تنظيم الرئاسة العامة للهيئة خول «الحسبة» متابعة أساليب المفاخرة والمباهاة في النعم التي يعمد إليها بعض الأشخاص، من خلال مهمة الأمر بالمعروف والنصح والإرشاد والتوجيه بالتزام الواجبات الشرعية، والنهي عن المنكر، والحيلولة دون ارتكاب المحرمات والممنوعات.
وشن نشطاء في موقع «تويتر» هجوما لاذعا على أصحاب هذه التصرفات، واصفين أفعالهم بالخاطئة، وبـ«المهايطة» فقط من أجل الظهور والتفاخر، وأن ذلك بعيد عن الكرم وأهله ودشنوا وسم «#كفاية_هياط_وإسراف» شارك فيه آلاف السعوديين، مطالبين بالأخذ بأيدهم، وسن قوانين تجرم من يعمد في نشر مثل هذه المشاهد التي فيها استعراض قبيح للبذخ، المنهي عنه في الشريعة الإسلامية.