قتل 15 شخصاً شخصا بينهم سيدتان على الأقل وعسكري، جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد منتصف ليل السبت الأحد.

وقالت وسائل إعلام سورية، إن إسرائيل قصفت أهدافاً في محيط العاصمة السورية دمشق، في ساعة متأخرة من مساء السبت، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لأهدافاً معادية في سماء العاصمة دمشق.

بينما قال مراسل وكالة الأنباء الألمانية، إن أصوات انفجارات هزت العاصمة السورية، بعد منتصف ليل (السبت/الأحد).

وقال سكان في العاصمة دمشق إنهم سمعوا أصوات انفجارات عنيفة آتية من جنوب العاصمة، وإنهم شاهدوا الدفاعات الجوية تتصدى لثلاثة صواريخ وتدمرها في الجو.

وأكد السكان أنهم شاهدوا السنة النيران اندلعت عقب صوت الانفجار الأول في مناطق جنوب شرق العاصمة، تلاها إطلاق الدفاعات الجوية عدة رشقات صاروخية للتصدي للصواريخ.

وأكد الإعلام الرسمي السوري وقوع "عدوان إسرائيلي على أبنية سكنية" في دمشق، واستهدف القصف بشكل رئيسي حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق والذي يعد من الأحياء الراقية في العاصمة السورية وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية وأفرع أمنية تابعة للنظام.

ونشر التلفزيون السوري صوراً تظهر تضرر عدد من الأبنية بشدة واندلاع نيران جراء القصف.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام في سوريا "سانا"، عن مصدر في شرطة دمشق، إعلانه سقوط قتلى وجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على أحياء سكنية في دمشق، بينهم عسكري على الأقل، من دون أن تحدد الأعداد على وجه الدقة، متحدثا عن أضرار مادية كبيرة في الأبنية السكنية.

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن 15 شخصا بينهم سيدتان على الأقل قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنّت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع لجيش النظام السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

وفي بداية يناير/كانون الثاني، قٌتل 4 أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة لساعات، لتكون المرة الثانية التي يخرج فيها من الخدمة منذ يونيو/حزيران 2022، حين أدى قصف إسرائيلي إلى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين.

وشنّت إسرائيل خلال العام الماضي، أكثر من 23 هجوماً على أهداف داخل سوريا.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.