صحفي يمني: قوات إماراتية إسرائيلية تحتل جزيرة في سقطرى لإنشاء قاعدة عسكرية

الاثنين 20 فبراير 2023 08:46 ص

تحدثت تقارير إعلامية يمنية عن أعمال مكثّفة لإنشاء قاعدة عسكرية استخباراتية إماراتية إسرائيلية، في جزيرة عبدالكوري الإستراتيجية التابعة لأرخبيل سقطرى في اليمن.

وقال الصحفي والناشط اليمني البارز أنيس منصور، في كلمة مصورة بثها على حسابه بـ"تويتر"، إن "الإمارات وإسرائيل قامتا بإنشاء قاعدة عسكرية واستخباراتية في جزيرة عبدالكوري الواقعة ضمن أرخبيل جزيرة سقطرى في المحيط الهندي، والتي تبلغ مساحتها 133 كم مربع".

وأضاف منصور، أن ما وصفه بـ"القوات الغازية بدأت بإخراج قوات الجيش اليمنية والمحلية من الجزيرة، كما يتم إخراج السكان المتواجدين فيها إلى منطقة قصيعر".

وأشار إلى أن عدد السكان هناك 1000 نسمة من الصيادين، ويتم الآن الإعداد لبناء مساكن لهم في حضرموت، من أجل إبقاء الجزيرة قاعدة عسكرية إسرائيلية استخباراتية.

ولفت إلى أن عمليات إنشاء القاعدة جاءت بعد سماح وزير النقل في حكومة معين عبدالملك المحسوب على المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتيا ويطالب باستقلال الجنوب)، بإنشاء مهبط طيران محلي للمروحيات، قبل أن يتطور الأمر إلى عمل مطار مع لسان بحري، وإنزال معدات ثقيلة وأجهزة اتصالات استخباراتية.

وختم منصور" حديثه بالقول: "يأتي ذلك بالإضافة إلى استقدام قوات إسرائيلية وإماراتية إلى الجزيرة دون علم القيادة أو الشرعية، في تحدٍّ سافر للكرامة والسيادة اليمنية".

والشهر الماضي، قالت وسائل إعلام يمنية، إن أبوظبي تواصل فرض سيطرتها الكاملة على جزر أرخبيل سقطرى، وتوجه قيادة السلطة المحلية الخاضعة للمجلس الانتقالي الموالية لها، بإخلاء السكان من جزرها الهامة تمهيداً لتسليمها لقوات إماراتية.

ونقل موقع قناة "المهرية" اليمنية (مستقلة)، عن باحثين وناشطين يمنيين، قولهم إن "أبوظبي مستمرة في مساعيها في طمس الهوية اليمنية من الجزيرة، وإحلال الهوية الإماراتية بالجزيرة"، مشيرين إلى أن أبوظبي باتت تعتبر الجزيرة إمارة ثامنة تابعة لها، على حد تعبيرهم.

وذكرت القناة، أن قائد اللواء الأول عبدالله أحمد كنزهر التابع للمجلس الانتقالي، وجه بسحب جميع الأسلحة والأفراد الموجودين في جزيرة عبدالكوري بمحافظة أرخبيل سقطرى، وتسليمها لقوات إماراتية.

ونقلت القناة، عن مصادر (لم تسمها) قولها إن القوات المرابطة في جزيرة عبدالكوري سلمت الجزيرة للقوات الإماراتية بتوجيهات من السلطة المحلية، مشيرة إلى أن القوات الإماراتية باتت وحدها من تدير الجزيرة ولا يوجد أي مظهر للسيادة اليمنية.

وفي أغسطس/آب 2022، كشف تحقيق لمنصة "إيكاد" عن قيام الإمارات ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبدالكوري اليمنية.

وقالت المنصة، إن فريقها حصل على صور أقمار صناعية من القمر الصناعي "Maxar"، أظهرت أن الإمارات بدأت ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري اليمنية بالتوازي مع المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وأضافت: "بدأ بناء المدرج الجديد غرب المدرج القديم في بداية يوليو/تموز 2022 تقريبًا، مع ظهور خط تراب رفيع معبّد"، لافتة إلى أن الصورة الحديثة تُظهر بدء استكمال بناء المدرج الحديث نهاية شهر يوليو/تموز، وتحديدًا في 23 يوليو/تموز 2022.

وبدوره، نقل "المركز الخليجي للتفكير" عن تقارير إعلامية واستخباراتية قولَها، إن هناك تعاوناً أمنياً على نطاق واسع بين الإمارات وإسرائيل في إنشاء قاعدة استخباراتية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية.

وذكر موقع "جي فوروم" للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تخططان لإنشاء قاعدة تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية في موقع استراتيجي في بحر العرب، على بعد 350 كيلومتراً جنوب اليمن.

وأكد موقع "إنتليجينس أونلاين" الاستخباري الفرنسي في تقرير له في 9 سبتمبر/أيلول 2020، وصول ضباط المخابرات الإماراتيين والإسرائيليين إلى جزيرة سقطرى، نهاية أغسطس/آب 2020.

وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي "تعرض لضغوط من الإمارات للموافقة على إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية".

وتسعى إسرائيل لتسويق نفسها إقليمياً مستغلّةً في ذلك الثغرات الأمنية التي سيخلّفها الانسحاب الأمريكي، فتحاول أن تطرح نفسها كبديل أمني خاصة مع حلفائها مثل الإمارات، فالمدخل الأمني مدخل مهم للتطبيع خاصة في دول الخليج التي تعاني من مخاوف أمنية عديدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن إسرائيل جزيرة سقطرى الإمارات

الحوثيون يتهمون التحالف بتحويل إحدى جزر سقطرى لقاعدة عسكرية

أرخبيل سقطرى اليمني.. الاحتلال الإماراتي يدمر موقعا للتراث العالمي