كشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا، قبل حدوثها بفترة وجيزة؛ "منعا لوقوع أية حوادث تؤدي لنشوب نزاع بين قوتين نوويتين".

وتحدث البيت الأبيض عن اتصال جرى مع الروس قبل فترة قصيرة للغاية من وصول بايدن إلى كييف، حيث تم إبلاغ الكرملين بزيارة الرئيس الأمريكي للعاصمة الأوكرانية، وتحذيرهم من أي سوء تقدير قد يؤدى إلى وقوع حوادث تسبب نزاعا بين قوتين نوويتين، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

ومن المعروف أن روسيا تسيطر حاليا بشكل شبه كامل على المجال الجوي الأوكراني، بحكم تفوقها الجوي والعسكري هناك؛ ما جعل جولة بايدن إلى كييف محفوفة بالمخاطر، كونها في منطقة صراع مجالها الجوي خارج سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها، وفقا للوكالة.

ووصل بايدن إلى كييف، في زيارة مفاجئة، الإثنين، وذلك قبل يوم من زيارته المعلنة إلى بولندا.

وأثناء وجوده في كييف، التقى بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك السيدة الأولى في القصر الرئاسي.

وأعلن بايدن عن مساعدة إضافية بقيمة نصف مليار دولار لأوكرانيا خلال هذه الزيارة.

وأثارت زيارة بايدن لأوكرانيا حفيظة موسكو، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، انسحاب بلاده من "معاهدة ستارت" مع الولايات المتحدة للرقابة على الأسلحة الاستراتيجية والنووية.

وقبل مغادرته وارسو متجها إلى واشنطن، الأربعاء، سيلتقي بايدن مع زعماء بوخارست التسعة، وهم الحلفاء الشرقيون في حلف شمال الأطلسي، لتأكيد دعمه الثابت لأمنهم.

وسيتحدث الرئيس الأمريكي عبر الهاتف مع قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، حسبما أفاد البيت الأبيض.

كذلك، يُنتظر وصول المستشار الألماني أولاف شولتس إلى واشنطن في 3 مارس/آذار.