الحرب الروسية الأوكرانية.. 7 طرق أعادت تشكيل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الجمعة 24 فبراير 2023 10:09 ص

سلط موقع "ميدل إيست آي" الضوء على إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أثر تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 12 شهرًا، والذي مثل أكبر صراع في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وألقى بظلاله خارج القارة.

وذكر الموقع البريطاني، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن جيش موسكو حقق، في الساعات الأولى من يوم 24 فبراير/شباط 2022، تقدمًا سريعًا عبر الدولة السوفييتية السابقة. كان التوقع أن تسقط كييف في غضون أسابيع، إن لم يكن أيام، لكن ذلك هذا لم يحدث، بل شنت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا.

وبعد 12 شهرًا، لا يبدو أن الصراع أقرب إلى الحل، لكن الكثير قد تغير بالنسبة لبعض اللاعبين الرئيسيين خارج الجانبين المتحاربين.

كانت هناك أيضًا ارتفاعات وانخفاضات في أسواق الطاقة، ما أدى إلى شراكات جديدة بين دول الخليج وأجزاء من أوروبا، فضلاً عن تحقيق أرباح قياسية.

تكافح مصر وتونس ولبنان للتعامل مع نقص واردات القمح، حيث أعاقت الحرب شحنات الحبوب من مغادرة الموانئ الأوكرانية لنحو 6 أشهر.

في غضون ذلك، حاولت كل من إسرائيل وتركيا والإمارات التوسط في تحقيق السلام بأوروبا الشرقية دون نجاح.

وفيما يلي 7 طرق أعاد الصراع من خلالها تشكيل الشرق الأوسط:

1. تركيا تأخذ زمام المبادرة الدبلوماسية:

حاولت تركيا، التي تشترك في ساحل البحر الأسود مع أوكرانيا وروسيا، أن تظل محايدة أثناء الحرب، ولسبب وجيه، فعلى مر التاريخ، قاتلت موسكو وإسطنبول تحت حكم العثمانيين، للسيطرة على أحد أهم الممرات المائية في العالم.

ولطالما سعت روسيا إلى مزيد من السيطرة على مضيق البوسفور التركي، الذي يسمح بالوصول إلى موانئ المياه الدافئة ويمثل طريقا آمنا إلى البحر الأبيض المتوسط.

بالنسبة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، كانت الحرب بمثابة عملية توازن، فهو لم يزر أوكرانيا حتى أغسطس/آب 2022، أي بعد 6 أشهر من بدء الصراع، وأثناء وجوده هناك، كان دعمه أكثر حذرًا، وحث على السلام بدلاً من تقديم دعم غير مشروط لكييف.

أدانت تركيا الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية، ولازالت تسلح كييف بأسلحة متطورة، حتى قبل حلفاء أوكرانيا الغربيين، بما في ذلك الطائرات المسيرة وغيرها من المعدات.

وفي الوقت نفسه، وقفت تركيا أيضًا بحزم في بعض الأحيان ضد موسكو من خلال إغلاق المضيق المؤدي إلى البحر الأسود أمام السفن الحربية الروسية في مارس/آذار الماضي.

أوضح مصدر تركي لموقع "ميدل إيست  آي" الخط الدقيق الذي تتبعه أنقرة، قائلا: "علينا أن نحافظ على توازننا، ولا نريد أن نظهر قريبين جدًا من روسيا".

وفي الوقت نفسه، حاولت أنقرة أيضًا الاستفادة من الأزمة لتحقيق أهدافها الخاصة، إذ عارضت طلب السويد الانضمام إلى الناتو بسبب رفض ستوكهولم تسليم عشرات المشتبه بهم الذين لهم صلات بجماعات كردية محظورة.

وطوال فترة الصراع، قدمت تركيا الملاذ لجميع الأطراف، من المليارديرات الروس الذين يبحثون عن ملاذ من العقوبات إلى عمال التكنولوجيا الفارين من تجنيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكرانيين الفارين من الدمار.

2. دول الخليج تستفيد من الطاقة:

بعد أقل من شهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وصلت أسعار النفط إلى 140 دولارًا للبرميل، وهي الأعلى منذ الركود العالمي في عام 2008، حيث فرضت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، عقوبات على شركات الطاقة الروسية.

وبحلول أغسطس/آب 2022، كشفت شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" النقاب عن أرباح قياسية بلغت 48.4 مليار دولار للربع الثاني من عام 2022، على الرغم من انخفاض إيرادات المملكة في وقت لاحق من العام بسبب ضعف الاقتصاد العالمي وانتشار التضخم.

لكن التوتر تصاعد بين واشنطن والرياض، وسط تلميحات بخفض إنتاج النفط، ما يضغط على الأسواق المحلية ويعزز إيرادات روسيا.

قالت السعودية آنذاك إنه من الضروري تحفيز الاستثمار في الوقود الأحفوري ودعم الأسعار وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وطوال عام 2022، اتجهت أنظار الدول الأوروبية إلى دول الخليج، خاصة السعودية وقطر، لسد النقص في الغاز والنفط.

في نوفمبر/تشرين الثاني، وقعت قطر وألمانيا على إمدادات الغاز لمدة 15 عامًا، وهي أكبر دولة خليجية حتى الآن مع قوة الاتحاد الأوروبي، على الرغم من الانتقادات الألمانية لسجل الدوحة لحقوق الإنسان قبل كأس العالم.

وفي أوروبا، تراجعت المخاوف من تسبب أزمة الوقود في انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء بسبب الإجراءات الوقائية والطقس الموسمي المعتدل، رغم أن ذلك لم يمنع تصاعد كلفة التأثير على الشركات والمواطنين.

لكن بينما استخدمت بعض دول الخليج الصراع لدعم خزائنها، لا يزال المواطنون في الشرق الأوسط يشعرون بارتفاع أسعار الطاقة.

قال "عامر الشوبكي"، خبير الطاقة الأردني، لموقع "ميدل إيست آي" إن دول الخليج، إلى جانب الجزائر وليبيا والسودان، ستستفيد، بينما ستشعر بالألم دول أخرى، مثل الأردن وتونس ولبنان.

3. أزمة القمح في لبنان وتونس ومصر:

تسمح التربة الخصبة في أوكرانيا للبلاد بإنتاج كميات كبيرة من القمح والحبوب الأخرى. ويعتمد الشرق الأوسط بشكل كبير على صادراتها. كما أن روسيا مصدر رئيسي آخر لغذاء المنطقة.

وتضم منطقة شمال أفريقيا أكبر مستوردي القمح في العالم، إذ تنتج مصر والجزائر وتونس وليبيا أقل من نصف كمية الحبوب التي تستهلكها شعوبها، خاصة القمح.

ويتم دعم الأسعار بشكل منتظم من قبل حكومات تلك الدول، لذا فإن النقص يضغط على المالية العامة.

ولم تشهد الأشهر الأولى من حرب أوكرانيا إبحار أي سفن حبوب، ما أجبر الحكومات المعتمدة على اللجوء إلى تدابير الطوارئ.

وفي مصر، هناك ما يقدر بـ72 مليون مواطن، من أصل 102 مليون نسمة، مسجلون في نظام الحصص الغذائية الوطني (التموين)، وبحلول أوائل مارس/آذار 2022، لجأت السلطات المصرية إلى الاحتياطيات وأدخلت تدابير لتحفيز المزارعين على بيع المزيد من القمح للدولة، ورفعت الأسعار، وحددت الحصص، وهددت المزارعين بالسجن إذا لم يسلموا شحنات القمح.

وأدى انعدام الأمن الغذائي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية الأوسع في مصر، والتي شهدت انخفاضًا متكررًا في قيمة الجنيه.

وافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ مع القاهرة في فبراير/شباط 2023، وهي الصفقة الثالثة منذ وصول الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013.

في المتاجر التونسية، كانت الأرفف فارغة لعدة أسابيع في ربيع 2022 قبل رمضان، حيث يكاد يكون من المستحيل العثور على الدقيق والأرز والسميد والسكر والبيض.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وبسبب افتقارها المتأصل إلى الاستقرار المالي، اضطرت الحكومة التونسية إلى الدفع نقدًا لكل استيراد، ولم يعد لها الحق في الاستيراد بالائتمان. ومع نفاد الأموال وتجميد الواردات من أوكرانيا، تم احتجاز أي سلع في الخارج بانتظار السداد.

وأجبر نقص القمح في لبنان المواطنين على الانتظار لساعات خارج المخابز للحصول على الخبز المدعوم، مع اندلاع مشاجرات بين المواطنين المحبطين.

استحوذت روسيا وأوكرانيا على أكثر من 70% من واردات القمح قبل الحرب. ووصل تضخم أسعار الغذاء إلى نسبة تصل إلى 200%، ثم إلى ما يقرب من 300% خلال عام 2022 وأوائل عام 2023، ما يعني أن العديد من اللبنانيين يكافحون فقط لوضع وجبات الطعام على المائدة.

وجاءت الإغاثة في أغسطس/آب 2022، حين بدأت سفن الحبوب أخيرًا في مغادرة أوكرانيا والإبحار من البحر الأسود، بعد اتفاقية "الممر الآمن" بين موسكو وكييف، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو/تموز.

وكانت السفينة الأولى متجهة إلى مدينة طرابلس اللبنانية، على طول مضيق البوسفور، بعد تفتيشها رسميًا، ومع ذلك رفض المشتري المقيم في لبنان شراء الشحنة، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالجودة بسبب التأخير لمدة 5 أشهر.

تم بيع الشحنة بنهاية المطاف في تركيا، كما قال وكيل شحن تركي لموقع "ميدل إيست آي"، ولم تواجه الشحنات اللاحقة نفس المشكلات.

4. تركيا وإيران تسيطران على الجو بالطائرات المسيرة:

لعبت الطائرات المسيرة دورًا مهمًا في الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث استخدمها كلا البلدين لضرب قوات العدو.

وبرزت تركيا وإيران كمصدرين رئيسيين لتلك الطائرات، حيث توفران إمدادات ثابتة منها، بأسعار معتدلة.

ودربت القوات الإيرانية روسيا على استخدام المسيرة الانتحارية "شهيد -136" ضد أهداف أوكرانية. وقالت كييف إن المدربين الإيرانيين كانوا متمركزين في قرية مطلة على البحر الأسود في ميناء زالزني بمنطقة خيرسون، وفي دزهانكوي بشبه جزيرة القرم المحتلة.

ونفت طهران تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لكن وفقًا لمعهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، فإن مدربين إيرانيين، ينتمون على الأرجح إلى وحدات النخبة في الحرس الثوري، موجودون على الأرض.

وبالإضافة إلى ذلك، تخطط إيران لإرسال صواريخ فاتح 110 وذو الفقار إلى روسيا للمساعدة في الجهود الحربية، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين أمنيين أمريكيين.

وفي الوقت نفسه، استخدمت القوات العسكرية الأوكرانية طائرات "بيرقدار تي بي 2" التركية لوقف التقدم الروسي، التي تتمتع بسجل حافل من النجاح ضد العديد من الخصوم في نزاعات ليبيا وسوريا.

وأدى هذا النجاح إلى أن تجد أنقرة سوقا لشراء طائراتها المسيرة، من دول مثل الإمارات والكويت ورومانيا.

واكتسبت تركيا وإيران أيضًا شهرة في الحرب. حتى أن الأوكرانيين قاموا بتأليف أغنية شهيرة عن طائرات بيرقدار كرمز لمقاومة غزو بوتين.

وقال ريتشارد جيراجوسيان، مدير مركز الدراسات الإقليمية (RSC)، إن الطائرات الإيرانية والتركية المسيرة تمثل تحولًا في تصدير الأسلحة من الدول الغربية إلى الشرق الأوسط، ملمحًا إلى أن هذه الطائرات تظل "أسلحة القوات ضعيفة التدريب، إذ يمكن لأي شخص استخدامها، فهي لا تتطلب تدريبًا أو تعليمًا".

5. إسرائيل على حبل مشدود:

وبحسب الباحثين السياسييين "فاتح سمستين إيزيك" و"مصطفى فاتح يافوز"، فإن وضع إسرائيل بات غامضا جراء الحرب الروسية الأوكرانية، فأوكرانيا شريك اقتصادي مهم لإسرائيل، في قطاعي الزراعة والتكنولوجيا، كما أنها موطن لعشرات الآلاف من اليهود.

كما سبق أن أشارت كييف إلى استعدادها للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم حقيقة أن المدينة تحتل مكانة محتلة بحسب الأمم المتحدة.

ويُنظر إلى روسيا أيضا على أنها حيوية لأمن إسرائيل على طول حدودها مع سوريا، حيث تنشر موسكو قوات في البلاد منذ عام 2015 لدعم حكومة الرئيس "بشار الأسد". وإذا انحازت إسرائيل إلى أوكرانيا، فيمكن لروسيا الرد في سوريا بالحد من الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الأعداء المرتبطين بإيران.

طلبت أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المشهورة بالقبة الحديدية، لكن المسؤولين الإسرائيليين حذروا من استفزاز روسيا بإرسال أسلحة كما فعلت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وفي ربيع عام 2022، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، نفتالي بينيت، تقديم إسرائيل كوسيط سلام، وطرح وساطة بين كييف وموسكو، لكن دون جدوى.

وبقي رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، على الحياد رغم سابق علاقاته الودية مع بوتين، وترحيب الكرملين به قبل أقل من شهر من غزو أوكرانيا.

وفي مايو/أيار 2022، اتهمت موسكو إسرائيل بإرسال مرتزقة إلى أوكرانيا، بعد أيام فقط من مقارنة وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الرئيس اليهودي الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بأدولف هتلر ، قائلاً إنهما "لديهما دماء يهودية".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، ألقى زيلينسكي باللوم على حياد إسرائيل في تحالف إيران مع موسكو، وحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لدعم كييف، قائا إن "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تستمع إليها إسرائيل".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أرسلت واشنطن أسلحة أمريكية مخزنة في إسرائيل إلى أوكرانيا، لكن لا يزال يتعين على إسرائيل المساهمة بأسلحة خاصة بها.

6. مرتزقة "فاجنر" وذهب أفريقيا:

تتمتع مجموعة المرتزقة المدعومة من روسيا، "فاجنر"، بسجل سيئ السمعة في معظم أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العقد الماضي، بما في ذلك ليبيا.

ويعتبر المسؤولون الغربيون المجموعة جزءًا من محاولة بوتين لبسط نفوذ روسيا في دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، حيث يمكنها تأمين امتيازات تعدين الذهب القيمة، التي يمكن أن تساعد موسكو في التهرب من العقوبات المالية.

واستخدمت "فاجنر" مقاتلين سوريين للسيطرة على مناجم الذهب ودفع المصالح الروسية، حسبما أفاد شهود عيان لـ"ميدل إيست آي"، أكدوا أن "المرتزقة السوريين كانوا من بين مقاتلي فاجنر الذين شنوا سلسلة من الهجمات، بدأت في منجم ذهب بجمهورية أفريقيا الوسطى في مارس/آذار، ما أسفر عن مقتل 100 من عمال المنجم، بعضهم من أفريقيا الوسط، والبعض الآخر من السودان وتشاد".

وفي يونيو/حزيران 2022، نفى القائد العسكري السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان وجود مرتزقة روس في البلاد، فيما دافع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن المجموعة خلال زيارة إلى الخرطوم في فبراير/شباط 2023.

وبعد سنوات من إنكار وجودها، اعترفت موسكو رسميًا بما سمتها مؤسسة فاجنر في سبتمبر/أيلول 2022 ، التي يقودها رجل الأعمال، يفجيني بريجوزين، الذي يتمتع بصلات وثيقة مع بوتين. وأسس بريجوزين المجموعة في عام 2014 وشبهها بـ"روبن هود"، واصفًا أعمالها بأنها "بطولية".

7. المقاتلون الدوليون في أوكرانيا:

أصبحت حرب أوكرانيا عالمية بعد وقت قصير من بدايتها وجذبت مقاتلين من جميع أنحاء العالم، وأنشأت السلطات الأوكرانية الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا في الأيام الأولى للحرب، وألغت تأشيرات الدخول للمتطوعين الذين يرغبون في محاربة الغزو الروسي، واستجاب بالفعل ما يقرب من 20 ألف شخص لنداء كييف لحمل السلاح في مارس/آذار.

وعلى عكس مجموعة "فاجنر" الروسية، تم تصوير الفيلق الدولي الأوكراني على أنه مجموعة من مقاتلي المقاومة ضد الاحتلال الروسي، وقاتل بعض أفراده سابقا في صراعات مثل سوريا، لكن البعض الآخر كان من دول إسلامية، وظفتهم شركات خاصة.

كما سافر بعض المقاتلين الأجانب، الذين قاتلوا تنظيم "الدولة"، لمحاربة الروس في كييف، ومنهم "أيدن أسلين"، وهو مواطن بريطاني، توجه إلى سوريا في عام 2015، وحارب تنظيم الدولة مع المقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب لمدة عامين.

وبعد ذلك، سافر "أسلين" إلى أوكرانيا في عام 2018، حيث استقر هناك، وحمل السلاح مرة أخرى بعد الغزو، لكن أُلقي القبض عليه في أبريل/نيسان 2022.  وفي سبتمبر/أيلول، أُطلق سراحه بعد تبادل كبير للأسرى، بوساطة تركيا والسعودية.

المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الشرق الأوسط شمال أفريقيا تركيا مصر أوكرانيا روسيا فاجنر القمح إسرائيل

حرب روسيا وأوكرانيا في ذكراها الأولى.. ضجيج المعارك يتواصل وتمترس حول المواقف بلا تنازلات

عبر مولدافيا.. روسيا تتّهم أوكرانيا بالتجهيز لغزو ترانسنيستريا وتتعهد بالرد

معهد إسرائيلي: التقييمات الروسية والغربية للحرب في أوكرانيا فاشلة

نتيجة الخيبة من الغرب.. أفريقيا منطقة جديدة للهيمنة الروسية