مصادر إيرانية: طهران بصدد تسليم نظام الأسد منظومة خرداد الدفاعية

الجمعة 24 فبراير 2023 07:02 م

من المرجح أن تبيع إيران صواريخ أرض جو لسوريا، لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية.

وقالت هيئة الإذاعة الحكومية: "سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي، وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة".

في وقت قال التلفزيون الرسمي الإيراني: "من المرجح جدا أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام (15 خرداد)، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية"، مشيرا إلى أنه لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا.

ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية تسجيلاً مصوراً دعائياً الجمعة، لآلية عمل المنظومة، وعنونته بعبارة: "قريباً ستكون الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا.. منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي الإيراني، ستكون بحوزة الجيش العربي السوري".

بدوره، ذكر الصحفي الإيراني مهدي بختياري، عبر "تويتر": "يبدو أنه تم بيع منظومة صواريخ خرداد 15 لسوريا، وعلينا انتظار وجود هذا النظام الدفاعي هناك"، مشيراً إلى الزيارة التي أجراها الغانم إلى طهران.

ولم يصدر حتى ساعة إعداد هذا التقرير أي إعلان رسمي من الجانب الإيراني بخصوص المعلومات التي نشرتها الوكالة الإيرانية ووسائل إعلام أخرى.

وقبل يومين، كان قائد القوى الجوية في قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، اللواء صلاح الدين كاسر الغانم، قد زار طهران بعد أيام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في حي كفرسوسة بدمشق.

وحسب وكالة "فارس" الإيرانية، فإن الغانم التقى وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني.

وقال وزير الدفاع الإيراني، إن "طهران تتطلع إلى التعاون الدفاع مع سورية في المجالين الاستراتيجي والتكتيكي في أفق طويل الأمد".

وأضاف: "نعتبر من المهم تقوية البنية الدفاعية السورية لحفظ وارتقاء القدرات الرادعة في مواجهة التهديدات وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأشار آشتياني إلى أن استمرار التشاور بين طهران ودمشق "ضرورة استراتيجية"من أجل التصدي للغارات الإسرائيلية، في حين اعتبر الغانم أنه "يجب العمل سوياً لدحر العدو المشترك"، في إشارة إلى إسرائيل.

وكانت زيارة الغانم هي الثانية التي يجريها مسؤول عسكري في قوات الأسد إلى طهران، إذ سبقه وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسياً واقتصادياً، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.

لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سورية، وصرح مسؤولوها مراراً بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.

في المقابل، نادرا ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بالمسؤولية عن عمليات محددة، لكن إسرائيل تشن غارات جوية ضد عمليات لنقل الأسلحة يشتبه في أنها برعاية إيران، ونشر الأفراد في سوريا منذ ما يقارب عقدا من الزمان.

وكثفت إسرائيل في الأشهر الماضية ضرباتها على المطارات والقواعد الجوية السورية، بهدف تعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك حزب الله اللبناني.

ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن الضربات جزء من تصعيد لما كان صراعا منخفض الحدة يهدف إلى إبطاء ترسيخ إيران أقدامها في سوريا.

ونددت الخارجية الإيرانية بالهجمات الأخيرة التي قالت إنها استهدفت "مباني سكنية في دمشق وأدت إلى مقتل وتشويه مواطنين سوريين أبرياء".

وانتقدت الوزارة ما وصفته بالصمت الغربي على الانتهاكات الإسرائيلية "لوحدة أراضي" سوريا.

ونفت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) صحة التقارير المنشورة بشأن وجود إيرانيين بين ضحايا الغارات التي استهدفت منطقة كفر سوسة في دمشق السبت الماضي.

ونفت الوكالة، نقلا عن مصادر موثوقة في دمشق، إصابة أو مقتل أي مواطنين إيرانيين خلال الهجوم الإسرائيلي على كفر سوسة.

وأشارت "إرنا" نقلا عن مكتبها في دمشق، إلى أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 مواطنين سوريين وإصابة آخرين بجروح.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا إسرائيل هجمات إسرائيلية غارات إسرائيلية

الردع في المنطقة الرمادية.. استراتيجية إيران لمواجهة الولايات المتحدة

إيران تكشف عن منظومة محاكاة لمراقبة الطيران العسكري والمدني (صور)