بات في حكم المؤكد أن السلطة الفلسطينية ستشارك في قمة طارئة يستضيفها الأردن بمدينة العقبة، الأحد، لمناقشة سبل وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، والتي سيشارك فيها ممثلون عن الولايات المتحدة ومصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تنديد من الفصائل الفلسطينية بهذه المشاركة.

وقالت مواقع إخبارية فلسطينية إن مروحية تابعة للجيش الأردني هبطت في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، لنقل وفدها المشارك بالقمة.

وقالت مصادر إن المروحية أقلت الوفد المكون من اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، ومجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.

وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت أن الأردن سيستضيف، الأحد، قمة طارئة في مدينة العقبة بمشاركة أمريكية مصرية إسرائيلية.

وبحسب قناة "ريشت كان" العبرية، فإن "هذه القمة ستبحث محاولة وقف التصعيد وحالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية قبل وخلال شهر رمضان المبارك بشكل خاص".

بدورها، قالت صحيفة "الغد" الأردنية إن الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة، وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن "الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني."

وأشار المصدر إلى أن" الاجتماع الذي سينعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة هو أول اجتماع من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات".

وتأتي قمة العقبة الأمنية، وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.

من جهتها، استنكرت الفصائل الفلسطينية، في بيان، السبت، مشاركة السلطة في القمة المزمعة بالعقبة.

وقالت الفصائل في بيان لها، إننا: "نستنكر توجه وفد من المتنفذين في السلطة للمشاركة في الاجتماع الأمني بمدينة العقبة الأردنية".

وتابعت:"الاجتماع استكمال لمخططات التآمر على شعبنا ومحاولة لاستئصال مشروع المقاومة".

واعتبرت أن: "مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية لن تجلب لهم إلا العار كونهم شركاء في الجهود الدولية للالتفاف على مقاومة شعبنا".