وصل وزير الداخلية القطري، خالد بن خليفة آل ثاني، مساء الإثنين، إلى العاصمة التونسية في زيارة عمل.
وكان في استقبال بن خليفة لدى وصوله والوفد المرافق في مطار تونس قرطاج الدولي، رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن رمضان، ووزير الداخلية، توفيق شرف الدين، ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، وعدد من كبار المسؤولين، حسبما أوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وستتضمن زيارة وزير الداخلية القطري إلى تونس المشاركة باجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي تنعقد يوم 1 مارس/آذار المقبل، بحضور وزراء الداخلية في جميع الدول العربية ووفود أمنية رفيعة.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وينعقد الاجتماع فيما تعيش تونس توتراً كبيراً، بالتوازي مع التحركات الاحتجاجية المعارضة واستفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وبدأت الأزمة السياسية منذ أن قرر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، صيف العام 2021، احتكار السلطات في البلاد عبر تجميد أعمال البرلمان وحلّه لاحقاً وإقالة رئيس الحكومة السابق، كما شكَّل مجلساً أعلى مؤقتاً للقضاء.
وتشهد العلاقات بين قطر وتونس حالياً نوعاً من الدفء ومحاولات للتقارب بعد فترة من البرود إثر اتخاذ سعيد الإجراءات الاستثنائية.
وكان آخر تلك الخطوات استقبال الرئيس التونسي، في 20 فبراير/شباط الجاري، مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، مبعوثاً خاصاً محملاً برسالة شفوية من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.