"الدولار رجع 1500 ليرة".. جملةٌ كفيلةٌ بشد الأنظار في لبنان، حتى أنها باتت حلم كل مواطن، فالعبارة هذه كفيلة لأن تقام الأفراح لأجلها، لأن "كابوس" الدولار والغلاء والانهيار معها سيندثر.
هذا الحلم عبر عنه اللبنانيون الخميس، عبر وسم "إذا رجع الدولار على 1500"، بعد إعلان مصرف لبنان المركزي تسعيرا جديدا لصرف العملة المحلية "الليرة" مقابل الدولار، وهو ما سيكون بـ70 ألف ليرة.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ في الوقت الذي وصل فيه سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق الموازية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 90 ألفاً مقابل الدولار.
وأعاد البنك المركزي تقييم السعر الرسمي إلى 15 ألف ليرة للدولار في الأول من فبراير/شباط.
والأربعاء، بدأ لبنان تطبيق قرار التسعير بالدولار الأمريكي في المتاجر الغذائية الكبرى، بهدف الحد من التلاعب في الأسواق واختلاف تسعير البضائع مقابل الدولار.
وجاءت تلك الخطوة، بعد يوم واحد من إعلان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، في مؤتمر صحفي، اعتماد التسعير بالدولار في المحال التجارية.
اللبنانيون تندروا على حالهم وقت أن كان الدولار بنحو 1500 ليرة، وتصدر وسم "إذا رجع الدولار على 1500"، قائمة الأكثر تداولا في لبنان خلال الساعات الماضية، لافتين إلى أن مثل هذا سيخفي الطوابير والأزمات التي يعانون منها.
الحمد لله عملنا كل يلي كان الله مقدرنا عليه وقت ما كان ال$ ب ١٥٠٠ لا سرقنا ولا اكلنا حق حدا سافرنا من تعبنا و
— Ali zeineddine (@amzeineddine) March 1, 2023
فتحنا بيوت من تعبنا و لليوم عم نطعمي اولادنا بالحلال يلي عم نغص بمرراته#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
بس لح نسعى نامن مستقبل اولادنا يلي دمرته الطبقة الفاسدة الحاكمة.
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— karmenjouni em fadol 📿🕯️ (@karmenjouni) March 1, 2023
بترجع حياتنا طبيعية وحلوة مثل ما كانت ظهرات وسهرات ومشاوير حلوة pic.twitter.com/yOun5uLzc6
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— أبو هادي (@Samir1111980) March 1, 2023
بتختفي من حياتنا كلمات متل: طوابير - صرافي السوق السوداء - سعر المنصة - دواء مقطوع - جدول اسعار المحروقات - اضراب المصارف - رفع الدعم - أموال المودعين - الاحتياطي الالزامي - ما معي بنزين - الدفع بالدولار -
بكرا منتعود - والله اشتريتهم عالدولار العالي 😔💔
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— N A D I A (@nadia11777) March 1, 2023
مع انو صعبة وما بتتصدق ببلد متل لبنان عندو هيك سياسة.. بس الشعب طيب و ما بيستاهل هل قهر كلو
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— أبوعلي الجنوب (@sOJ7oUQ3PUcjywb) March 2, 2023
انا عشت ازمة الدولار مرتين مره بالعام 1984لما طلع الدولار من 3ليرات ونص ووصل الى 3000ليره ورجعوا ثبتوه على 1500واليوم الله اعلم على اي سعر صرف بدهم يثبتوا فا لذلك ما حدا يحلم يرجع لل1500ل.
صرلنا 3سنين منقول حطوا رياض بالحبس #التطبيع_خيانة #صباحو#سوا
وعاش اللبنانيون في أحلام بأن تكون عملتهم قوية ومدعومة بالذهب، وأن يعود اقتصادهم إلى حيث ما يريدون.
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— Yazbek Wehbe (@YazbekWehbe) March 1, 2023
بتكون عملتنا قوية
ومدعومة بالدهب مية بالمية
ولكنّو حلم ليلة صيف
لأنو ستّي ما رح ترجع صبيّة
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠ pic.twitter.com/rFVJSp2qcO
— محمد محسن🇱🇧#سوا (@mmohsen1001) March 1, 2023
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— أبو هادي (@Samir1111980) March 1, 2023
منصير نحلم اكتر ونتطلع على أهداف اكبر ومراتب أعلى
بس اليوم كل أملنا نعيش يومنا بأقل أضرار ممكنة
إذا ضلت المنظومة الفاسدة الخبيثة اللي آخر همها الشعب ووجعه🙄
— 💫نور البتول💫 الحساب *2* (@batoul_76) March 1, 2023
منكون عم نحلم..#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
شو ممكن نعمل ونحقق بحياتنا🥴 pic.twitter.com/RBiw9jAEpy
بترجع حياتنا طبيعية وما منخاف من شي🙏🏻🙏🏻🙏🏻
— 💚💛الخاص🚫سوا#حساب ريتويت (@wafaa04796881) March 1, 2023
بس للأسف تلفت اعصابنا ونفسيتنا 😔 #اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
بينما تأسف آخرون عن الحال الذي وصل إليه بلدهم، بعدما بات شبابهم يقدمون على الانتحار بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.
"تعبت ، قرفت وما عدت قادر ..
— mimo ♕ (@mimoyaamimo) March 2, 2023
انتبه عا ولادي أمانة برقبتك"💔
آخر فويس للشاب موسى الشامي قبل أن ينهى حياته بالإنتحار..
سلطة عرSات نحروا لبنان وشعبو الله يجربكن بولادكن pic.twitter.com/DUeBrwbeLP
بعد ٣ سنين الدولار قرب على ١٠٠ وهالازمة مستمرة ولوين رح نوصل الله اعلم
— FATEN #❤Sawa❤ (@FatenZeinn) March 1, 2023
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠ pic.twitter.com/AET0WK5uej
حلم مستحيل #اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— Zahraa bourji (@Zahraa50137616) March 1, 2023
عم نضحك ع حالنا
— 💚💚💚💚💚 khadouj ayash mortada (@Asdgghu1) March 1, 2023
خلص ولووه خلصونا طلعوا قولوا لشعبكم انكم مش قادرين وانكم عاجزين وحرروه خلوه يعرف شو بدو يساوي 😭#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠ pic.twitter.com/2D0Q4QBU7Y
— ⼕尺闩乙ㄚ (@Sam61129271) March 2, 2023
بينما تعامل البعض مع الوسم بسخرية، بين طالب متزوج بأربعة، ومشتري للحم، وآكل للترويقة (أكلة لبنانية).
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— أبو هادي (@Samir1111980) March 1, 2023
ما نبقى أسرى لبيوتنا وقرانا ومدننا وأحياءنا
رح نلف لبنان ضيعة ضيعة ونزور كل المناطق
رح نتروق بصور ونتغدا بزحلة ونتعشى بطرابلس ونسهر ببيروت
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— Hamo.ch🦉🦉 (@LChiyah) March 1, 2023
بوقف دايت وبرجع للشاورمى pic.twitter.com/zSeThcab7D
#اذا_رجع_الدولار_ع1500
— Hamo.ch🦉🦉 (@LChiyah) March 1, 2023
بدي اعزمكم على أطيب صحن لحمة نية
لعيونكم pic.twitter.com/o4HOGOujtD
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠
— المهدي علي (@Mahdi313abc) March 1, 2023
انو هيك هيك مارح يصير خلينا نحلم
كم هي كميات السعاده لدي راح اتكون
😍😍😍🥰😘🤩😋 pic.twitter.com/iwLsrETbsP
#اذا_رجع_الدولار_ع١٥٠٠ برجع بركبها 🥺🥺 pic.twitter.com/eqelZCvp2k
— K.Driss (@alkont0102) March 2, 2023
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية من العام 2019، في وقتٍ تسجل العملة الوطنية انهياراً غير مسبوق في قيمتها تخطى الـ95%، مع تجاوز سعر الصرف في السوق السوداء اليوم عتبة الـ90 ألف ليرة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، الأمر الذي يضرب بشكل كبير القدرة الشرائية عند المواطنين.
وترتفع معدلات الفقر والجوع في لبنان نتيجة الأزمة الاقتصادية، والدولرة شبه الشاملة التي دخلت به البلاد، وطاولت قطاع السوبرماركت الذي بدأ تسعير السلع والمواد الغذائية بالدولار الأمريكي، والذي يحتسب على أساس سعر الصرف في السوق السوداء.
يشار إلى أن الأغلبية الساحقة من المواطنين تتقاضى أجورها بالليرة اللبنانية.
ويواجه المواطنون حصاراً من الغلاء، الذي طاول حتى الفاتورة الاستشفائية، ما جعل المرضى عاجزين عن الدخول إلى المستشفى.
وظهر ذلك جلياً بتراجع نسب إشغال الغرف لأكثر من 50% مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام 2019، كما شمل الفاتورة الدوائية بشكل كبير وبات يهدد صحة الناس.
كما يعاني لبنان من أزمة سيولة حادة، واحتجاز المصارف لأموال المودعين بالدولار الأمريكي منذ عام 2019، مع فرض تعاميم للسحب تفقدهم الجزء الأكبر من قيمتها.
في حين أن غالبية القطاعات والخدمات باتت بالدولار الأميركي، بينما عمدت السلطات إلى رفع الدعم عن المحروقات والمواد الغذائية والدواء والسلع الحياتية الأساسية، وزيادة الضرائب على الناس، من دون أن تقدم لهم أي خدمات بديلة، ولا سيما صحياً.