المقاتلات الروسية دمرت 25 مدرسة سورية خلال 4 أشهر

السبت 23 يناير 2016 09:01 ص

بلغ عدد المدارس السورية التي استهدفتها المقاتلات الروسية منذ بدء عملياتها الجوية في سوريا، قبل نحو 4 أشهر، 25 مدرسة واقعة في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة، وفقاً لإحصاءات الحكومة السورية المؤقتة.

وبحسب المعلومات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة برئاسة «أحمد طعمة»، والتي تم تشكيلها من قِبل الائتلاف السوري المعارض، في 14 ديسمبر/ كانون أول عام 2013، فإن المقاتلات الروسية استهدفت حتى اليوم، 14 مدرسة في محافظة حلب، و6 في محافظة إدلب، و3 في دمشق، وواحدة في دير الزور، وأخرى في الرقة.

وفي 11 يناير/ كانون ثان الجاري، استهدفت المقاتلات الروسية مدرسة في بلدة عنجارة بمحافظة حلب، أسفرت عن مقتل 17 شخصا، بينهم 8 طلاب.

وعقب استهداف المقاتلات الروسية المدرسة المذكورة، قال الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك»، إن استهداف المدارس والمقرات الصحية في الآونة الأخيرة، بات أمرا يبعث على القلق، مؤكدا أن الاعتداءات تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان.

وإلى جانب مدرسة بلدة عنجارة، استهدفت المقاتلات الروسية عددًا من المدارس الموجودة في منطقة أتارب، وقرى الحور، وكفر داعل، وكفر مايا، ومنغ، وياقد العدس.

وفي بقية المحافظات، استهدف الطيران الروسي مدارس في منطقة جرجناز وجسر الشغور ومعرة النعمان وسرمدا ورامي وكنصفرة، بمحافظة إدلب، فيما قصف مدارس في بلدة دير العصافير ومنطقة دوما، بالعاصمة دمشق.

وسبق أن أشارت الحكومة المؤقتة في عدة بيانات لها، إلى أن القوات الروسية، المشاركة في الحرب الدائرة بسوريا، بحجة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، ركزت غاراتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة، والمدنيين القاطنين فيها، أكثر من استهدافها مواقع التنظيم.

وفي هذا الإطار، كثفت الطائرات الروسية ضرباتها على مناطق المعارضة في محافظات حلب وحماة وحمص، إضافة إلى مناطق في ريف دمشق، حيث تم استهداف المخابز والمدارس والمستشفيات الميدانية والمساجد، فيما بقيت الغارات محدودة على مواقع «الدولة الإسلامية».

وتواصل روسيا – من خلال قصفها المخابز والمستشفيات الميدانية والمدارس والمساجد الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المتعدلة – سياسة تهجير المدنيين، التي كانت تتبعها في حربها على الشيشان (1994-1996)، فقد عمدت القوات الروسية التي عجزت عن مواجهة المقاتلين الشيشان، إلى استهداف المدنيين بغارات جوية لترويعهم وإجبارهم على النزوح من أماكنهم.

وتقوم موسكو بتقديم الغطاء الجوي لقوات النظام السوري، للحد من دعم المدنيين للمعارضة السورية المعتدلة، حيث يعمد الروس إلى ممارسة ضغوط مادية ونفسية للسكان المدنيين، بهدف منعهم من تقديم الدعم للمعارضة المسلحة.

ومن بين الأهداف التي تسعى روسيا لتحقيقها من خلال اتباع تلك السياسة، إدخال المنطقة برمتها إلى حالة حرب، لإجبار المدنيين على إخلاء مناطقهم، من أجل فتح المجال لطائراتها لتكثيف الغارات على المناطق ذات الأهمية بالنسبة لها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان، فإنّ الغارات الروسية خلال الـ 100 يوم الأولى، خلفت قرابة ألف قتيل من المدنيين، فيما أعلن الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك» في 3 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أن الغارات الروسية على حلب وحماة وإدلب، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 30 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أجبرت أكثر من 123 ألف و842 مدني إلى ترك مناطقهم.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا تنظيم الدولة الإسلامية المدارس

126 قتيلا جراء 10 مجازر للطيران الروسي في سوريا خلال أكتوبر

«هيومن رايتس» تدعو للتحقيق في مقتل مدنيين بغارات روسية على سوريا

700 مقاتل شيشاني يتجهون إلى حماة السورية لمقاتلة الروس

41 جماعة سورية معارضة تدعو لتحالف إقليمي ضد روسيا وإيران

«الأسد» من رافعة إيرانية إلى أخرى روسية

حرب «بوتين» في سوريا تكرار لحربه في الشيشان

ماذا يخفي الصراع على وفد المعارضة السورية؟!

وزير دفاع «الأسد» يبحث في موسكو نتائج العملية العسكرية الروسية

مصادر: مقتل 5 ضباط روس كبار خلال معارك في سوريا