استقبل وزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، في موسكو، اليوم الخميس، وزير الدفاع في حكومة «بشار الأسد»، «فهد جاسم الفريج»، التي وصلها في وقت سابق من اليوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «شويغو» بحث نتائج العملية العسكرية الروسية في سوريا مع «الفريج»، حسب ما نقل عنها موقع «روسيا اليوم» الحكومي الروسي.
كما بحث الوزيران مواضيع التعاون الروسي السوري العسكري والتقني العسكري، وتبادلا وجهات النظر حول مسائل الأمن الملحة في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الوزارة إن اللقاء جرى في ظروف ودية، وأكد إرادة الجانبين على التنسيق الثنائي بين وزارتي دفاع البلدين.
كما لفتت الوزارة الى أن «شويغو» التقى، كذلك، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول الركن «مشعل محمد الزبن».
وبحث الوزيران مسائل التعاون العسكري بين البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول مسائل الأمن في المنطقة.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب ثورة شعبية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوأد هذه الثورة؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وسارعت روسيا وإيران إلى مساندة نظام «الأسد» أكبر حليف لهما في المنطقة في مسعى لمنع سقوطه؛ إذ بدأت موسكو في 30 سبتمبر/أيلول الماضي تدخلا عسكريا في سوريا، بينما ساندت قوات إيرانية مبكرا القوات التابعة للنظام السوري في حملتها العسكرية ضد المعارضة.
وبينما تدعي موسكو أن حملتها العسكرية في سوريا تهدف إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، تؤكد دول غربية ودلائل على الأرض أن الضربات الروسية تستهدف في المقام الأول دعم قوات النظام في مواجهة مقاتلي المعارضة.