نشرت روسيا فوجا كاملا من منظومات «إس-400» الصاروخية في شوارع العاصمة موسكو، خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، ويتكون الفوج من كتيبتين من نظم «إس-400» وتضم كل كتيبة 8 عربات مخصصة لقذف أربعة صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ المعادية.
وإجماليا باستطاعة هذا الفوج التعامل مع 64 هدفا في دفعة واحدة، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية الحكومية، عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية.
وكان مصدر بوزارة الدفاع الروسية قد كشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن نجاح اختبار للمنظومة الصاروخية «إس-400» ضد التشويش والتلاعب الإلكتروني الشديد، وذلك في خطوة تأتي بعد تصريحات لمسؤولين أمريكيين بضرورة تحليق المقاتلات الأمريكية والأخرى التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بأجهزة تشويش بعد خطوة موسكو الأخيرة بوضع صواريخ «إس-400» في سوريا.
وكان النائب السابق لرئيس الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، «سيدريك لايتون» قد قال إن تلك المنظومات بالتحديد تشكل تهديدا كبيرا.
وأضاف في مقابلة مع CNN: أنه «من المرجح أن تسقط هذه المنظومة أي طائرة، والمخاطر الآن لا تقتصر فقط على احتمال إسقاط طائرة تركية فحسب، بل يمكن أن تسقط طائرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدولة الإسلامية».
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت منظومة «إس-400» للدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية بسوريا، مؤكدة القضاء على من وصفتهم الإرهابيين الناشطين في منطقة إنقاذ الملاح الروسي.
وأعلنت الوزارة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن منظومة «إس-400» دخلت حيز المناوبة العسكرية هناك.
كما أفادت الوزارة بسحب موسكو ممثل أسطولها الحربي في تركيا الذي ينسق عمل أسطول البحر الأسود.
وبين العقيد «إيغور كليموف»، ممثل القوات الفضائية الجوية الروسية أن المنظومة تملك، فضلا عن الإمكانيات الجوية، إمكانية قصف أهداف أرضية، حيث تعد أكثر منظومة صاروخية حديثة من حيث الدقة، متفوقة بوضوح عن نظيراتها الأجنبية.
وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قد وافق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على طلب وزارة الدفاع نشر هذه المنظومة المضادة للطيران في قاعدة «حميميم» بريف اللاذقية، وذلك بعد قيام مقاتلة تركية بإسقاط قاذفة روسية من طراز سوخوي-24» قالت أنقرة إنها اخترقت الأجواء التركية.