قال متحدث باسم المعارضة السورية إنها ستجتمع الثلاثاء لبحث الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام مؤجلة، بحسب رويترز.
وكرر المتحدث دعوة للحكومة السورية بأن تتخذ خطوات لإثبات حسن النوايا ومن بينها وقف القصف قبل إجراء أي محادثات.
واتهم «سالم المسلط» المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة روسيا والحكومة السورية بوضع العراقيل في طريق المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين في جنيف.
وتسعى الأمم المتحدة لعقد أول محادثات في عامين لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات، لكن الجهود تصطدم بعراقيل من بينها الخلاف بشأن من يمثل المعارضة في المفاوضات.
وأودت الحرب الأهلية بحياة 250 ألف شخص وأجبرت أكثر من عشرة ملايين على الفرار من منازلهم.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إنه يأمل أن «تتضح الأمور» بشأن محادثات السلام السورية في غضون ما بين 24 و48 ساعة.
وقال «كيري» إنه اتفق مع «ستيفان دي ميستورا» مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا على أنه يجب ألا توجه الدعوات للمحادثات إلا بعد «ترتيب كل الأمور».
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف اليوم الإثنين، لكن دبلوماسيا غربيا استبعد يوم الأحد أن تبدأ المحادثات قبل يوم الأربعاء.
ورفض تصريحات كبير مفاوضي المعارضة الذي قال الأحد، إن المعارضة تتعرض لضغط من كيري لحضور المفاوضات.
وأكد أن «موقف الولايات المتحدة لم يتغير وهو أننا لا نزال نساند المعارضة سياسيا وماليا وعسكريا».
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ«الخليج الجديد»، أن «كيري» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات المشكلة من المعارضة السورية، أنه في حال عدم ذهاب وفد الهيئة إلى مفاوضات جنيف سيتوقف الدعم المقدم للمعارضة السورية، مشيرة إلى أنه لا يوجد جدول زمني لرحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وأن الأخير من حقه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين لـ«الأسد» قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المحتجزين، وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي.
وفي هذه الأثناء قال النظام السوري إنه مستعد لحضور المحادثات.