حاز جواز السفر الإماراتي على لقب الأقوى في العالم، وفقًا لمؤشر عالمي جديد يستند على عدة معايير.

وقالت صحيفة "ديلي ميل"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه من خلال نيله مجموع نقاط بلغ 110.50، دخل الجواز الإماراتي قائمة العشرة الأوائل من قبل Nomad Capitalist للمرة الأول، وقفز مباشرة إلى المركز الأول، بعدما كان يحتل المركز 35 العام الماضي.

ويقل التقرير إن ذلك يعود، في حد كبير، إلى التغييرات الأخيرة في الإمارات التي تسمح للأجانب بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية المزدوجة.

وتقول شركة "نوماد"، صاحبة المؤشر والمتخصصة في استشارات الضرائب والهجرة: "يمنح جواز السفر الإماراتي حرية كبيرة في السفر والتنقل، فضلاً عن تمتع الإمارات ببيئة مواتية للأعمال وتميزها بنظام ضريبي متميز، كل ذلك وضع الإمارات في مكانة هي الأعلى ضمن قائمتنا للعام 2023".

ووفقًا لما أورده موقع الشركة عبر الإنترنت، لا تستند تقييماتها إلى مسألة السفر بدون تأشيرة فحسب، بل أيضًا إلى قوانين الضرائب الدولية، والتصور العالمي، والجنسية المزدوجة، والحرية الشخصية.

وأوضحت أنه يتم تحديد ترتيب جواز السفر من خلال خمسة عوامل، يجري تعيين درجة مختلفة لكل منها.

السفر بدون تأشيرة.

الضرائب على المواطنين.

التصور العالمي.

منح الجنسية المزدوجة.

الحرية الشخصية.

درجات الضرائب

وعلى سبيل المثال، تعتمد الضرائب على قوانين الضرائب على المدى الطويل في الدولة، بالإضافة إلى معدلات الضرائب في الدولة.

الضريبة على أساس المواطن: حيث يدفع حاملو جوازات السفر بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه (10 درجات).

الضريبة على أساس المقيمين: حيث يتم فرض ضريبة على السكان على الدخل في جميع أنحاء العالم – (20 درجة) إذا تجاوزت المعدلات 50% أو 30 في حال انتفاء ذلك.

الضريبة الإقليمية: حيث يتم فرض ضريبة على الدخل داخل البلد (40 درجة).

لا توجد ضريبة على الدخل (50 درجة).

وأوضحت الشركة أن هناك عاملاً آخر، وهو الجنسية المزدوجة، حيث ينطبق بطريقتين، أولاً، إذا سمحت الدولة لمواطنيها بالحصول على جنسية ثانية، في حين تتمثل الطريقة الثانية في سماح الدولة للأجانب بالتجنس هناك أيضًا.

في الوقت نفسه، جاءت الولايات المتحدة في المرتبة 43 إلى حد كبير لأنها تفرض ضرائب على المواطنين الذين يعيشون في دول أجنبية. كما احتلت المملكة المتحدة المرتبة 30 وأستراليا في المرتبة 39.

وتحسن ترتيب الإمارات لتتصدر المؤشر بسبب كونها "دولة خالية من الضرائب تقريبا"، كما تحسن تصورها العالمي بسبب تدفق الأثرياء والمشاهير الذين انتقلوا إلى دولة الشرق الأوسط.

وقال التقرير إن هذا يعد تغييرا ملحوظا عما كان عليه الحال قبل بضع سنوات فقط، عندما كان من يريد السفر للإمارات يقول: "لست متأكدًا من مدى أمانها" أو "سمعنا بعض الأشياء عن قوانينهم"، في إشارة إلى أنها بلد مسلم.

وأضاف أن آخرين قد يخلطون بين الإمارات والسعودية، ولكن ببطء بدأ الناس يدركون أن أبوظبي لديها "سياسات تأشيرة ليبرالية للغاية وهي مرحب بها للغاية للأجانب والاستثمارات".

كما حصدت الإمارات 10 نقاط في فئة الحرية الشخصية لـ Nomad من تصنيف 2022، بسبب سلسلة من الإصلاحات في الدولة،  على الرغم من أن الحرية الشخصية لا تزال الفئة الأضعف هناك.

وفي عام 2021 ، أعلنت الحكومة الإماراتية أن جنسيتها باتت متاحة لبعض الأجانب، مثل المستثمرين والأطباء والعلماء والمثقفين الذين يستوفون معيارًا معينًا من المتطلبات.