في أول تعليق له على الاتفاق الجديد مع إيران برعاية صينية، قال مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، إنه يأمل في الاستمرار بمواصلة "الحوار البناء" مع طهران، "وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" بيانا عن المجلس، صدر بعد اجتماعه، الثلاثاء، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاء فيه أنه اطلع على ما تم التوصل إليه بين المملكة وإيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج، من اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد البيان السعودي على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.
وذكرت الوكالة أن مجلس الوزراء أعرب عن أمله بالاستمرار في مواصلة الحوار البنّاء، وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
والجمعة الماضي، أعلنت السعودية وإيران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، بوساطة صينية.
وأعلنت الدول الثلاثة، في بيان مشترك، عن توصل السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.