تلقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الخميس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، هو الثاني خلال الشهر الجاري، في الوقت الذي أجرى اتصالا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، فإن عبداللهيان أجرى اتصالاً هاتفياً بـ "آل ثاني"، حيث استعرضا "علاقات التعاون الثنائي بين البلدين".
كما بحثا "عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق المصدر ذاته.
وأشارت إلى أن وزير خارجية إيران قدم التهنئة لـنظيره القطري، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
رئيس مجلس الوزراء @MBA_AlThani_ يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/Cur8tZVis9
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 23, 2023
وفي 10 مارس/آذار الجاري، أعرب بن عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع عبداللهيان، عن ترحيب قطر بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين.
والخميس أيضا، بحث الوزير القطري علاقات التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة، خلال اتصاله مع سوليفان.
كما بحث الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
رئيس مجلس الوزراء @MBA_AlThani_ يجري اتصالا هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/HHzuQ4c31V
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 23, 2023
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد قال في مطلع فبراير/شباط الماضي، إن قطر تواصل دوراً في تقريب وجهات النظر بين إيران والقوى الغربية في مفاوضات الملف النووي الإيراني، لـ"منع أي تصعيد سيعود بالضرر على جميع الأطراف في المنطقة".
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تلقت رسائل من أطراف الاتفاق النووي عبر قطر لاستئناف المحادثات المتعثرة بين طهران وقوى دولية لإعادة إحياء الاتفاق.
وذكر عبداللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري عقداه في طهران، أنه تلقى "رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر".
ورحّب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر، و"لإيصال جميع الأطراف إلى المراحل النهائية للاتفاق".
وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في إبريل/ نيسان 2021 في فيينا بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018.
إلا أن هذه المحادثات تعثرت، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.