بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" العلاقات بين البلدين وتطورات الوضع في أفغانستان.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير القطري من "بلينكن"، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وحسب المصدر، جرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الوضع في أفغانستان وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتوجه وزير الخارجية الأمريكي بالشكر لدولة قطر على دورها في تسهيل الإفراج عن مواطن أمريكي تعرض للخطف في أفغانستان عام 2020.

في غضون ذلك بحث وزير الخارجية القطري مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" العلاقات بين البلدين ومفاوضات الاتفاق النووي.

جاء ذلك في لقاء جمعهما على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حسب "قنا".

وجرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب" من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران، التي قامت تدريجيا بانتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق ردا على ذلك.

وعلى مدار أشهر من محادثات مع واشنطن عُقدت في العاصمة النمساوية فيينا، طلبت طهران ضمانات أمريكية بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق في المستقبل كما فعل "ترامب".

وبدا أن الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في مارس/آذار 2022. لكن انهارت بعد ذلك؛ بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق.

وخلال أغسطس/آب الماضي، قدم الاتحاد الأوروبي مقترحا جديدا لإحياء الاتفاق لكن المساعي فشلت من جديد، بعد الرد الإيراني على المبادرة، الذي اعتبرته واشنطن "خطوة للوراء ومخيبا للآمال"، بينما اعتبرته طهران أمرا طبيعيا؛ كونها تطلب ضمانات منطقية.