أمير قطر: البعض يسعى لطي مأساة السوريين بلا مقابل ويتجاهل تضحياتهم

الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 07:39 م

انتقد أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الثلاثاء، عجز المجتمع الدولي عن محاسبى مجرمي الحرب في سوريا.

وقال الشيخ "تميم"، خلال كلمته أمام الجمعية العامة الـ77 للأمم المتحدة في نيويورك، إن "البعض يسعى لطي صفحة مأساة الشعب السوري دون مقابل ويتجاهل تضحياته الكبيرة دون حل يحقق تطلعاته ووحدة سوريا".

وأكد أنه "لا يجوز أن تقبل الأمم المتحدة أن يتلخص المسار السياسي في القضية السورية في ما يسمى اللجنة الدستورية تحت رعايتها".

ولفت "آل ثاني" إلى أن قطر تقدر عاليا دور الدول التي استقبلت اللاجئين السوريين، مردفا: "لا يسعنا إلا أن نذكر أن علينا الالتفات إلى جذور القضايا قبل أن تطرق آثارها أبواب بلادنا".

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد طالب، خلال كلمته، بحل سياسي دائم في سوريا يتماشى مع "التوقعات المشروعة للشعب السوري"، مؤكدا أن التسوية السياسية هناك باتت ضرورية للغاية.

ومضى أمير قطر ليتحدث عن الأزمات في المنطقة العربية، معربا عن أمله في أن يتحقق التوافق الوطني في العراق ولبنان والسودان لتحقيق تطلعات المواطنين ووحدة الشعب والوطن وتحفظ تنوعه.

ودعا إلى استكمال العملية السياسية في ليبيا، والاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات بين جميع الأطراف.

واعتبر أن هناك "بصيص أمل" في حل جيد للأزمة اليمنية بعد نجاح مختلف الأطراف في التوافق على هدنة مؤقتة.

القضية الفلسطينية

وفي ملف آخر، ذكّر أمير قطر أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقضية الفلسطينية التي ما زالت دون حل، محذراً من أن "الاحتلال الاستيطاني أصبح يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع، مما قد يغير قواعد الصراع وشكل التضامن العالمي مستقبلاً".

وجدد تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني في تطلعه للعدالة، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته بإلزام "إسرائيل" بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.

نووي إيران

وفيما يتعلق بإيران، أكد أمير قطر إيمانه بـ"التوصل لاتفاق عادل بشأن برنامج إيران النووي يأخذ بالاعتبار مخاوف الأطراف كافة".

وأوضح أن "الاتفاق يجب أن يضمن خلو المنطقة من السلاح النووي، إضافة إلى حق إيران بالاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية".

أفغانستان

وحذر أمير قطر من خطورة عزل أفغانستان وما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج عكسية.

وحث جميع الأطراف في أفغانستان على الحفاظ على مكتسبات اتفاق الدوحة للسلام والبناء عليه.

واعتبر الأمير "تميم" سياسة بلاده الخارجية "قائمة على الموازنة بين المصالح والمبادئ والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية".

وأضاف: "مهما تنوعت قومياتنا وأدياننا فالواجب تجاوز العوائق ومد يد الصداقة وبناء جسور التفاهم".

وأعرب عن إيمان الدوحة بالحوار والعمل المشترك ومحاولة تفهم كل طرف للطرف الآخر.

الشأن الدولي

وفي الشأن الدولي، دعا أمير قطر إلى وقف إطلاق النار والسعي لحل سلمي للنزاع في أوكرانيا، قائلا: "ندرك تعقيدات الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وندعو إلى وقف إطلاق النار ومباشرة السعي إلى حل سلمي للنزاع، فهذا ما سوف ينتهي إليه الأمر على كل حال مهما استمرت الحرب".

وأضاف: "دوام الحرب بين روسيا وأوكرانيا سوف يزيد من عدد الضحايا، كما سيضاعف آثارها الوخيمة على أوروبا وروسيا والاقتصاد العالمي عموماً".

وتطرق الشيخ "تميم" إلى أزمة الطاقة العالمية، محذرا من تداعياتها، بالقول: "نواجه أزمة طاقة غير مسبوقة، ونحو مليار شخص في العالم دون مصدر أساسي موثوق للطاقة".

وأضاف: "لا يجوز استخدام الطاقة والغذاء سلاحاً في الصراعات".

وأشار إلى تمكن الدوحة من الشروع بتوسعة حقل غاز الشمال، مؤكداً أنه سيلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة الطاقة.

كأس العالم 2022

وعن البطولة العالمية التي ستستضيفها بلاده، قال الأمير "تميم" إن "قطر سترحب بالعالم في نوفمبر من هذا العام، عندما تستضيف بطولة كأس العالم 2022".

وأضاف: "سيفتح الشعب القطري ذراعيه لاستقبال محبي كرة القدم على اختلاف مشاربهم".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الأمم المتحدة الأزمة السورية القضية الفلسطينية الازمة الليبية الازمة اليمنية كأس العالم أزمة الطاقة الحرب الروسية الأوكرانية

قطر تجدد استعدادها للمساهمة في حل الأزمة الأوكرانية

مباحثات قطرية فرنسية حول آخر المستجدات في سوريا

قطر تجدد موقفها الداعم لجميع مبادرات إيجاد السلام في سوريا