محادثات الاتفاق النووي.. إيران تتوقع اجتماعا بنيويورك وفرنسا تستبعد تقديم عرض جديد

الاثنين 19 سبتمبر 2022 06:26 م

أعلنت إيران، الإثنين، عن احتمالية عقد لقاء لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت استبعدت فرنسا تقديم عرض جديد بشأن القضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، في مؤتمر صحفي، إنه "لا يمكنه استبعاد عقد لقاء بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي".

وأوضح أن "علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين المعنيين بالملف النووي، سيكون حاضرا في  الجمعية العامة ضمن وفد بلاده".

واستدرك المتحدث الإيراني: "لكن لا توجد خطة محددة لمناقشة الاتفاق النووي".

وأضاف: "مع ذلك، لا أستبعد إمكان إجراء محادثات بشأنه"، مؤكدا أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات أبدا.

واستبعد "كنعاني" عقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين في نيويورك.

وكان الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" قال في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، مؤخرا، إن طهران ستكون جادة بشأن إحياء الاتفاق النووي إذا كانت هناك ضمانات بأن واشنطن لن تنسحب مرة أخرى منه، مثلما حدث في عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب".

وأضاف "رئيسي": "إذا كان التعامل جيدا وعادلا، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق".

لن نطرح عرضا أفضل

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاترين كولونا"، الإثنين، إنه لن يكون هناك عرض أفضل لإيران لإحياء اتفاقها النووي.

وأضافت "كولونا"، في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "الأمر متروك لطهران لاتخاذ القرار الآن؛ لأن فرصة إيجاد حل آخذة في التراجع".

وأشارت إلى أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف.

وتابعت الوزير الفرنسية قائلة إن للولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين موقفا متطابقا من مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار يورانيوم عثر عليها في 3 مواقع في إيران، وهي قضية طالبت طهران بإغلاقها قبل العودة إلى الاتفاق.

وعلى مدار أشهر من محادثات مع واشنطن عُقدت في العاصمة النمساوية فيينا، طلبت طهران ضمانات أمريكية بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق في المستقبل كما فعل الرئيس "ترامب" عام 2018.

وبدا أن الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في مارس/آذار 2022.

لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك؛ بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق.

وخلال أغسطس/آب الماضي، قدم الاتحاد الأوروبي مقترحا جديدا لإحياء الاتفاق إلا أن المساعي فشلت من جديد، بعد الرد الإيراني على المبادرة، الذي اعتبرته واشنطن "خطوة للوراء ومخيبا للآمال"، بينما اعتبرته طهران أمرا طبيعيا؛ كونها تطلب ضمانات منطقية.

ولم يظهر ما يشير إلى أن طهران وواشنطن ستنجحان في تجاوز مأزقهما، لكن من المتوقع أن تستخدم إيران الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستمرار الجهود الدبلوماسية من خلال تكرار رغبتها في التوصل إلى اتفاق دائم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الإيراني إيران الولايات المتحدة فرنسا

أمريكا: وصلنا لطريق مسدود بمفاوضات النووي.. وتحرك بالكونجرس لتشديد عقوبات إيران

وزير خارجية قطر يبحث ملفات إقليمية مع نظيريه الأمريكي والإيراني

الاتفاق النووي.. الولايات المتحدة تؤكد وصول المفاوضات لطريق مسدود

عبداللهيان: الاتفاق النووي رهن بحسن نوايا واشنطن

أكسيوس: تحقيقات وكالة الطاقة عقبة كبيرة وأخيرة أمام عودة الاتفاق النووي