يزور مسؤل قطري رفيع الإثنين المقبل، العاصمة بيروت، لعقد عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين.

ونقلت صحف لبنانية عن مصادر دبلوماسية وحكومية، قولها إنّ وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبدالعزيز الخليفي، سيزور لبنان الإثنين المقبل للقاء رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.

وذكرت أن الخليفي سيعقد عدة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين آخرين (لم تسمهم).

وكان مقررا أن تجرى هذه الزيارة خلال الأسبوع الماضي، بيد أنها أرجأت لمدة أسبوع، وفق المصادر التي قالت إن هذا التأجيل يعود إلى ترتيبات حكومية في قطر، التي انتهت إلى قرار أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتعيين الخليفي في منصبه الجديد، بعدما كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية.

ولم يصدر عن السلطات القطرية أو اللبنانية أية تعليق رسمي حول ما ذكرته المصادر.

وتأتي الزيارة المرتقبة بعد فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف للرئيس السابق ميشال عون الذي انتهت ولايته في أكتوبر/تشرين الأول 2022، فيما تستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال منذ الانتخابات النيابية في مايو/أيار الماضي.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، زار لبنان في يوليو/تموز من العام الماضي، وبحث مع مسؤولين لبنانيين علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وقضايا ذات اهتمام مشترك.

وتدعم قطر مالياً منذ نحو 3 أعوام الجيش اللبناني لمساعدته على تجاوز تداعيات الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.

وإلى جانب المساعدات المقدمة للجيش اللبناني، قدمت قطر مساعدات إنسانية وغذائية وطبية، وتعهدت بإعادة إعمار عدد من المدارس والمستشفيات والوحدات السكنية التي تضررت أو تدمرت من جراء انفجار مرفأ بيروت، في 4 أغسطس/آب 2020.

ويعيش لبنان، منذ ثلاث سنوات، على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الأهلية مطلع تسعينيات القرن الماضي، وهي الأزمة التي أدت إلى انهيار عملته المحلية ووضعته على حافة الإفلاس.