استشهد شاب فلسطيني من قرية حورة في النقب المحتل، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل منتصف ليل السبت، قرب باب السلسلة في القدس المحتلة، في حين أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في النقب، أن الشهيد هو محمد خالد العصيبي (26 عاما) من قرية حورة، درس الطب في رومانيا ونجح مؤخرًا في امتحان مزاولة المهنة في إسرائيل، وفق موقع "عرب 48".

وزعم بيان صدر عن شرطة الاحتلال، أن شابا هاجم شرطيا (أحد جنود الاحتلال) وحاول "خطف" مسدسه خلال استجوابه قرب باب السلسلة، وأطلق رصاصة من المسدس قبل أن يطلق أفراد شرطة في المكان النار عليه.

غير أن شهود في البلدة القديمة أكدوا أن جنود الاحتلال من أفراد ما يسمى الشرطة الصهيونية أطلقوا النار على الشاب بعد عراك معهم بعدما تدخل لمحاولة وقف اعتدائهم على فتاة بالضرب، كانوا يحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد الأقصى قرب باب السلسلة.

ونفى الشهود ادعاء الاحتلال بأن الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود.

وإثر ما حدث، أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق أبواب المسجد الأقصى، ومنعت الفلسطينيين من دخول المسجد.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا خلال اعتدائها على الشبان قرب باب السلسلة، كما اعتدت على المقدسيين وأصحاب المحال والبسطات التجارية في سوق القطانين في البلدة القديمة.

كما أغلقت باب الزاهرة وباب العامود ومنعت المواطنين من دخول البلدة القديمة.

يأتي ذلك في وقت اعتقلت قوات الاحتلال فجر السبت، 8 مواطنين على الأقل خلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من منازل المقدسيين في وقت السحور، وفتشت المنازل وعاثت فيها خراباً، وذلك قبيل ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.

وتأتي حملة الاعتقالات في القدس المحتلة في وقت تتوالى الدعوات للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى لصد أي اعتداءات مرتقبة من قوات الاحتلال والمستوطنين.

ودعا الحراك الشعبي في القدس، مساء الجمعة، إلى "فرض الاعتكاف العظيم في المسجد الأقصى بأعداد غفيرة، وخصوصا بعد صلاة التراويح"، مشددًا على أن الاعتكاف بات مسألة وجود لا بد أن تنتصر فيها إرادة شعبنا.