إصابات واعتقالات بالمئات في اقتحام إسرائيلي للأقصى واعتداء على المعتكفين

الأربعاء 5 أبريل 2023 07:47 ص

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، المصلى القبلي في المسجد الأقصى، واعتدت على المصلّين المعتكفين لإفراغه؛ ما تسبب في وقوع إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

وشهدت ساحات المسجد الأقصى حالة من التوتر عقب انتهاء صلاة الفجر، حيث اقتحم ضباط الاحتلال وعناصر شرطة الاحتلال ساحات الحرم.

وقامت قوات الاحتلال بمهاجمة المصلين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية بعد انتهاء صلاة الفجر.

واعتلى أفراد شرطة الاحتلال سطح المصلى القبلي وكسروا عددا من زجاج نوافذه، في حين أوصد المعتكفون الأبواب من داخل المصلى ورفضوا الخروج منه.

وأظهرت لقطات مصورة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين بالضرب واعتقال عدد منهم.

وقال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ناجح بكيرات، في تصريحات إعلامية، إن هناك "أكثر من 200 مصاب جراء اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى".

فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن عشرات من المعتكفين في المسجد أصيبوا خلال الاقتحام، وإن قوات الاحتلال منعت أطقمه الطبية من الدخول إلى المسجد لإسعاف المصابين، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على المسعفين وعلى سيارات الطواقم وحطموا زجاج عدد منها.

ونقل نادي الأسير الفلسطيني عن "مركز معلومات وادي حلوة - القدس"، تأكيده أن حصيلة الاعتقالات من المسجد الأقصى تجاوزت 200 معتقل، فيما تحدثت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن 400 معتقل.

فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق، أنها أوقفت أكثر من 350 شخصاً خلال المواجهات.

وجاء في بيان للشرطة: "أوقفت الشرطة الإسرائيلية (...) أكثر من 350 شخصاً تحصنوا بعنف على جبل الهيكل"، وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على الحرم القدسي.

بينما نقلت وكالة "رويترز" عن شهود قولهم، إن مئات المصلين لبوا دعوة من القوى والفصائل الفلسطينية للاعتكاف في الأقصى للتصدي لدعوات جماعات يهودية لاقتحام المسجد، الأربعاء، بمناسبة الأعياد اليهودية.

وعقب إخراج المعتكفين والمصلين بعد أدائهم صلاة الفجر، اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين قامت تلك القوات باعتقال عدد آخر من الفلسطينيين.

تحذيرات فلسطينية

وتعليقا على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من "تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير".

وقال أبو ردينة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، إن "ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة".

وأضاف: "نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية وأن توقف هذا العبث الذي ستكون له نتائج خطيرة على الجميع".

وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بـ"عدم الوقوف متفرجة على هذه الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية"، مشدداً على أن "القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب ألا يخطئ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ما جرى في القدس بأنه "جريمة كبرى بحق المصلين".

وقال إن "إسرائيل لا تريد أن تتعلم من التاريخ أن الأقصى للفلسطينيين ولكل العرب والمسلمين، وأن اقتحامه شرارة ثورة ضد الاحتلال".

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها.

ودعا هنية الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر للتوجه إلى الأقصى لحمايته.

بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، إن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدا جديا للمقدسات.

وأضاف النخالة أن على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام المقبلة، على حد تعبيره.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس خلال العام الماضي، وهناك مخاوف من تصاعد التوتر هذا الشهر، مع تزامن شهر رمضان مع عيد الفصح عند اليهود وعيد القيامة عند المسيحيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس فلسطين إسرائيل الأقصى اعتكاف عيد الفصح

تنديد واسع وتضامن عربي مع المرابطين في الأقصى: النصر لفلسطين

نتنياهو يرضخ لتوصية أمنية وعسكرية ويأمر بوقف اقتحامات الأقصى في رمضان