أوقفت الدوريات التابعة لحرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية خلال الشهر الجاري، 422 مواطنا خالفوا الأنظمة والتعليمات، بعد رحلات قاموا بها بحثا عن نبتة «الكمأة» (الفقع)، ضمن نطاق الشريط الحدودي.

وكانت الدوريات أوقفت مطلع الشهر الجاري 165 مواطنا، تبعهم بفترة 12 آخرين، إضافة إلى 245 أوقفوا خلال إجازة نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضح المتحدث باسم «حرس الحدود» في المنطقة الشرقية النقيب «عمر الأكلبي» أن الدوريات البرية التابعة لحرس الحدود في قطاع حفر الباطن أوقفت مجموعة من المواطنين بعد مخالفتهم الأنظمة والتعليمات في ما يتعلق بالمناطق الحدودية.

وأفاد «الأكلبي» بأنه تمت إحالة المقبوض عليهم لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، وأدينوا بانتهاك منطقة الحدود، وتفاوتت عقوبة المخالفة بحسب موقع القبض وعدد مرات التكرار، مؤكدا أن دوريات حرس الحدود في المراكز الحدودية تعاملوا مع الأشخاص وفق نظام العمل الأمني المتبع في مثل هذه الحالات، بحسب صحيفة «الحياة» السعودية.

وحذر هواةَ البحث عن نبتة الكمأة (الفقع) أو الصيد من تجاوز المناطق الحدودية البرية المحددة بعمق 20 كيلومترا، مبينا أن مخالفي التعليمات بالاقتراب من المناطق الحدودية البرية المحظورة عوقبوا بالسجن 30 شهرا أو غرامة مالية تصل إلى 25 ألف ريال أو بهما معا.

ولفت إلى تمييز المناطق الحدودية البرية المحظورة بحاجز ترابي، وعلامات تحذيرية، وأن دخول حرم الحدود أو تجاوزه يعد مخالفة أمنية تعرض الشخص للمساءلة القانونية.

ولم تقتصر حالات التجاوز التي قام بها المواطنون المناطق البرية فحسب، بل شواطئ نصف القمر لم تكن بعيدة من مخالفات الزوار، إذ أوقفت دوريات البحث والإنقاذ بشاطئ نصف القمر في الخبر شخصين كانا يمارسان السباحة في منطقة ممنوع السباحة بها، لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم وتطبيق لائحة الأمن والسلامة.

إلى ذلك، رصدت أجهزة المراقبة البحرية التابعة لحرس الحدود في قطاع الجبيل قاربي صيد تجاوزا الحدود البحرية الإقليمية للمملكة وجرى توجيه الدوريات البحرية لهم وإيقافهم وتفتيشهم والتأكد من أوراقهم الثبوتية، وتمت إحالتهم إلى التحقيق؛ لاستكمال الإجراءات النظامية في حقهم، كما أنقذت الدوريات البحرية في القطيف قارب نزهة تعطل في عرض البحر.

وأكد «الأكلبي» أن قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية لن تتهاون في تطبيق التعليمات والأنظمة الخاصة بأمن الحدود ولائحة الأمن والسلامة من خلال فرض العقوبات والغرامات المشددة على المخالفين، داعيا في الوقت نفسه المتنزهين والصيادين الى أخذ احتياطات السلامة أثناء الإبحار أو القرب على شواطئ المنطقة، والتقيد بتعليمات حرس الحدود والتواصل مع رقم الطورائ 994 عند الحاجة إلى ذلك.

من جهة أخرى، حال المفتشون الجمركيون على الحدود السعودية-الإماراتية أخيرا، دون تهريب كمية كبيرة من الخمر والمشروبات الكحولية، أخفاها سائق شاحنة في كمية من الصابون، كان من المقرر أن تدخل المملكة، إلا أن العاملين في جمرك البطحاء أحبطوا محاولة تهريب الكمية، التي بلغت 3600 زجاجة خمر، و64800 علبة بيرة بالكحول، عثر عليها مخبأة داخل إرسالية «صابون» كانت قادمة إلى المملكة عبر المنفذ.

وقال المدير العام لجمرك البطحاء «عبدالرحمن المحنّا»، في بيان وزعته مصلحة الجمارك أمس: «إنه وردت إلى الجمرك إرسالية صابون محمولة على إحدى الشاحنات القادمة، إلا أن مراقباً جمركياً عثر خلال قيامه بالإجراءات المعتادة على الخمر والبيرة، التي كانت مُخبأة خلف طبليتي صابون بعد تغطيتها بطبقة من العبوات داخل الإرسالية»، مضيفا أنه جرى بعد ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشار المحنا إلى أن هذه المحاولة تبين استغلال المهربين أي إرسالية واردة إلى المملكة؛ لمحاولة تهريب الممنوعات، إلا أنه أكد أن «منسوبي ومنسوبات الجمارك السعودية في جميع منافذها البرية، الجوية والبحرية يقفون سدا منيعا؛ لمنع دخول كل ما من شأنه الإضرار في الوطن والمواطن».​