دعا الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رجال الأعمال وأصحاب الأموال في المملكة إلى المساهمة مع الدولة في قضاء حوائج «حرس الحدود»، أو «المرابطين» على الحدود الجنوبية وأسرهم.
وأكد «آل الشيخ» على أهمية استشعار الميسورين وأصحاب الأموال بالمملكة المسؤولية تجاه وطنهم وجنوده الذين يدافعون عن الدين ثم الوطن.
وبين أنه على الرغم من أن الدولة قامت بواجبها تجاه المرابطين، لكن على رجال الأعمال والأثرياء، أن يمدوا أيديهم بما يستطعيون، والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لتقديم حوائج المرابطين على الحدود وأسرهم، وبذل أموالهم، كحق واجب تجاههم.
وأضاف: «علينا جمعياً وخاصة الأثرياء والتجار وأصحاب الأموال تشجيع وتقوية عزائم المرابطين في الحدود، وتبشيرهم بالخير، وأن أعمالهم في سبيل الله، خاصة أنهم يدافعون عن الدين والوطن، فمن حقهم على الأثرياء والتجار المساهمة في تقديم التسهيلات والمساعدات» .
وأكد «آل الشيخ» خلال حديثه في برنامج إذاعة القرآن السعودية، أن التحديات التي تواجه الوطن كثيرة، ما يوجب على الجميع استشعار المسؤولية، والمساهمة في إعانة المرابطين، جزاء ما يقدمونه، مطالباً أبناء الوطن بالمحافظة على الوطن ومراعاته حق رعايته.
ودعا الجميع إلى الاجتماع والتآلف، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن، الذي يواجه أعداء حاقدين عليه وعلى مقدراته.
وشدد «آل الشيخ» على أن الوطن له حق على المجتمع، مضيفًا «علينا أن نوفي له بحقه، وأن نكون حريصين على أمنه واستقراره، والبعد عن كل أسباب الفوضى والبلبلة».
ومؤخرا، شهدت الحدود السعودية اليمنية سلسلة حوادث أمنية، من إطلاق المتمردين الحوثيين صواريخ وقذائف باتجاه جنوب السعودية، وتبادل لإطلاق نار ومحاولات تسلل عبر الحدود، وأدت هذه العمليات الى مقتل عشرات الأشخاص في الجانب السعودي معظمهم من العسكريين.
إلا أن التوتر عبر الحدود تراجع بشكل كبير منذ التوصل إلى هدنة بين السعودية والمتمردين الذين يسيطرون على مناطق شمال اليمن، دخلت حيز التنفيذ في مارس/آذار الماضي.
ويسيطر المتمردون الحوثيون منذ سبتمبر/أيلول 2014 على صنعاء وتابعوا التقدم جنوبا واستحوذوا على مناطق في وسط البلاد وجنوبها، ومكن التحالف القوات الحكومية من استعادة خمس محافظات جنوبية منذ يوليو/تموز الماضي.