قرار السعودية وحلفائها خفض إنتاج النفط مجددا.. ماذا يعني؟

الاثنين 3 أبريل 2023 07:19 م

أعلنت السعودية، الأحد، عن خفض طوعي في إنتاجها من البترول الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا ابتداء من مايو/أيار المقبل حتى نهاية العام الجاري.

ويجري هذا الخفض بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+"، ومنها الإمارات، التي أعلنت عزمها خفض الإنتاج طوعا بمقدار 144 ألف برميل يوميا، والعراق (211 ألف برميل يوميا)، والكويت (128 ألف برميل يوميا)، وسلطنة عمان (40 ألف برميل يوميا).

  • يعود قرار الخفض الطوعي لإنتاج النفط إلى شعور دول أوبك+ بالقلق من تباطؤ الطلب، لا سيما في أعقاب انهيار بنك وادي السيليكون واستحواذ "يو بي إس" على بنك كريدي سويس.
  • من شأن خفض الإنتاج تعقيد الأمور بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى، التي كانت تخفف من ارتفاع أسعار الفائدة في ظل تباطؤ التضخم.
  • القرار هدية لعائدات تصدير النفط الروسية، التي تسعى واشنطن للحد منها من خلال فرض مجموعة السبع سقف أسعار للنفط الروسي.
  • من المرجح أن يؤدي خفض إنتاج النفط إلى لحظة توتر أخرى بين الرياض وواشنطن؛ إذ طالما رفضت الولايات المتحدة قرارات أوبك+ المفضية إلى رفع الأسعار، لكنّها ستكون لحظة عابرة مقارنة بتوتر العلاقات عقب قرار أكتوبر/تشرين أول الماضي.
  • القرار السعودي يؤشر إلى مقدار الثقة التي يدير بها ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، علاقته مع واشنطن، كأكبر مصدر للنفط والمؤثر الأساس في تحالف "أوبك+"، كما يشير لتنامي شعور قادة التحالف باستقلالية قرارهم وفق ما يخدم مصلحتهم.
  • يؤشر الخفض الجماعي الطوعي للإنتاج إلى مدى التناغم والتضامن في مواقف دول "أوبك+" ذات المصلحة المشتركة.
  • وقد تسبب القرار بالفعل في ارتفاع أسعار النفط بنسبة تصل إلى 8%، مما دفع بنك "جولدمان ساكس" لرفع توقعاته لسعر خام برنت الخفيف في ديسمبر/كانون الأول القادم إلى 95 دولارًا للبرميل.

موضوعات متعلقة