أثار موقف رئيس الوزراء الكويتي أحمد نواف الأحمد الصباح بمقاطعة مجلس الأمة، والهجوم عليه من رئيس البرلمان مرزوق الغانم جدلا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت.
وكشف حساب "قصر السيف" عبر "تويتر" والقريب جداً من دوائر صنع القرار في الكويت، عن رفض رئيس الوزراء المكلّف الشيخ أحمد النواف تشكيلَ الحكومة قبل تنفيذ عدد من الشروط.
وقال "قصر السيف"، إن "أبرز شروط أحمد النواف هي تغيير أعضاء الدستورية ودعوة أعضاء المجلس الأعلى للقضاء لانتخاب رئيس جديد لها"، مضيفا أنه "مصرّ على عدم أداء اليمين الدستورية أمام مجلس ٢٠٢٠ وأمام مرزوق الغانم بالذات وأكد للقيادة تمسك الحكومة بصحة موقفها القانوني في حل المجلس".
في أعقاب ذلك شنّ رئيس مرزوق الغانم، الأربعاء، هجومًا على رئيس الوزراء بسبب "التسويف" الذي يمارسه تجاه مصالح الشعب داعيا إياه للاستقالة من منصبه حال لم يرغب بحضور جلسات البرلمان.
وناشد الغانم خلال مؤتمر صحفي في مجلس البرلمان بالعاصمة الكويتية، أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بالتدخل الفوري لحل الأزمة.
وجاء تصريحات الغانم غداة إعلان برلمان 2020 العائد بحكم المحكمة الدستورية في 19 مارس/آذار الماضي تأجيل أول انعقاد له لما بعد عطلة عيد الفطر، بسبب عدم حضور الحكومة التي لم ينته تشكيلها منذ نحو شهر.
وفي 5 مارس/آذار الماضي، أصدر أمير الكويت، أمرا بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء واختيار أعضاء حكومته بعد شهرين من استقالتها بسبب خلاف مع برلمان 2022 حول "إسقاط قروض مواطنين".
تزامنا مع تصريحات الغانم اتهم رئيس غرفة تجارة وصناعـة الكويت محمد جاسم الصقر أمام الجمعية العامة التاسعة والخمسين، السلطة التنفيذية بأنها تقف موقفاً موارباً من القطاع الخاص قائلا إنها ترفع شعارات دعمه والثقة به وتعمل بعكسها.
وأضاف أن الكويت تتجه نحو أزمة بنيوية عامة، شاملة، ونافذة إلى صميم كافة أنشطة الدولة والمجتمع بلا استثناء.
في غضون ذلك أفادت مصادر كويتية بأنّ رئيس المحكمة الدستورية المستشار محمد بن ناجي سيتقدم باستقالته بأوامر عُليا الأسبوع المقبل، وذلك على خلفية حكم إبطال برلمان 2022.
وتفاعل مغردون على نطاق واسع مع الأزمة بين رئيس الوزراء المكلف ورئيس مجلس الأمة، في حين تصدر وسم باسم "أحمد النواف" ووسم آخر بعنوان "الدولة العميقة" منصات التواصل في الكويت.
وأعرب البعض عن تأييدهم لرئيس الوزراء أحمد النواف ووقوفه ضد ما أسموها "الدولة العميقة" ممثلة بعدة جهات منها رئيس البرلمان مرزوق الغانم ومحمد جاسم الصقر بعد تصريحاتهما الأخيرة.
وقال الناشط خالد العبد الله عبر"تويتر" مخاطبا أحمد النواف: "الشعب هب للدفاع عنك وعن شرعيته وهم المحزم الحقيقي وقت الشدائد وآن الآوان للعمل السريع للقضاء على رموز الفساد والالتفات سريعا لمصلحة البلاد والعباد فقد تأخرنا كثيراً".
سمو #رئيس_مجلس_الوزراء
— خالد العبدالله (@khaled_ABD_11) April 5, 2023
الشيخ #أحمد_النواف
الشعب هب للدفاع عنك وعن شرعيته وهم المحزم الحقيقي وقت الشدائد وآن الآوان للعمل السريع للقضاء على رموز الفساد والالتفات سريعا لمصلحة البلاد والعباد فقد تأخرنا كثيراً#كلنا_أحمد_النواف#لا_لدولة_التجار pic.twitter.com/dXe7IYQTzL
وغرد بدر الداهوم: "واضح أن هناك ترتيب بين الغرفة ممثلة بالصقر و بين مؤتمر الساقطين شعبيًا (إشارة لمجلس الأمة) لحماية صاحبهم والدفاع عنه والهجوم على أحمد النواف الذي أعطاهم حجمهم الحقيقي وجعلهم يخرجون في تصريحات مخزية فأصبحوا أضحوكة أمام الشعب" وفق تعبيره.
واضح أن هناك ترتيب بين الغرفة ممثلة بالصقر و بين مؤتمر الساقطين شعبيًا لحماية صاحبهم والدفاع عنه والهجوم على #أحمد_النواف الذي أعطاهم حجمهم الحقيقي و جعلهم يخرجون في تصريحات مخزية فأصبحوا أضحوكة أمام الشعب.#الدولة_العميقة نازلة بكل قوتها لحماية أركانها في جميع السلطات لكن زوالكم…
— د. بدر زايد الداهوم (@DrBaderALdahoom) April 5, 2023
الشيخ #احمد_النواف
— عبداللطيف العميري (@aalomaire) April 5, 2023
بإختصار ...
عندما يهاجمونك هؤلاء وبهذا الأسلوب ( الرخيص) اعلم انك على حق ان شاء الله
استمر ..فصراخهم على قدر ألمهم
غالبية أهل الكويت معاك ومع الشرعية
الحمد لله اللي اخرج اضغانهم للناس لينكشفوا ...#عودة_مجلس_2022_مطلب_شعبي #رحيل_مجلس2020_مطلب_شعبي
#انتفاضة_الدولة_العميقة سيقابلها أنتفاضة شعبية تعيد الدوله العميقه وأدواتها إلي حجمهم الطبيعي حتي أن كنتم تملكون مكاين إعلامية توجهونها ضد #أحمد_النواف فالشي هذا ماراح ينفع لأن الشعب معاه قلبا وقالبا pic.twitter.com/ZI55J6emlE
— 🇰🇼حسَن (@Hassan_Kwt75) April 5, 2023
يجب علينا الوقوف معاه والدعاء له
— علي الصواغ (@Alialswag30) April 5, 2023
كلنا #احمد_النواف 🇰🇼 pic.twitter.com/YLItHpDbIq
#احمد_النواف
— eed (@mzajymode) April 5, 2023
معاك يابو نواف في جميع قراراتك لأنك مجرب نظيف الثوب واليد وولد العود المصلي اللي خايف الله
شيخ من الاسرة يوقف بوجه التجّار وأدواتهم واعلامهم الفاسد
— يوسف احمد المنديل (@ymandeel) April 5, 2023
المؤتمر الصحافي للتاجر
القشة التي قصمت ظهر البعير #الكويت
#احمد_النواف pic.twitter.com/E3qMh3TG15
طريق الإصلاح ومحاربة الفساد طريق طويل و شائك
— علي عبدالرضا جاسم (@A_Abdulreda4) April 5, 2023
🇰🇼
الكويت كلها وياك
🇰🇼
{ فإذا عزمتَ فتوكل على الله }#احمد_النواف_الصباح #الشيخ_احمد_النواف pic.twitter.com/DgReOvlC7V
من جهة أخرى انتقد ناشطون آخرون رئيس الوزراء المكلف معتبرين أنه يواصل تعطيل مصالح البلاد بسبب موقفه من مقاطعة جلسات الحكومة.
بينما حمل آخرون طرفي الأزمة المسؤولية عمَا آلت إليه الأوضاع في البلاد.
رئيس وزراء لم يقدم مشروعا واحد للشعب وعطل مجلس الامه لأكثر من ٣ أشهر
— Alshammeri (@Q8K7elaan) April 5, 2023
وحل مجلس بمرسوم مضروب وعاد المجلس المنحل ويرفض التعاون مع هذا المجلس ويرفض يستقيل انتصارات لرأيه
شنو يبي بالضبط
ليش التطبيل له
احنا نبي حل لمشاكلنا ما نبي معارك شخصيه#أحمد_النواف
اغلب دول الخليج تتطور وتزدهر وتطبّق رؤياها بقوة وتسابق الزمن لفعل هذا الآمر .
— مطلق السويط (@Motlaq_Alsuwait) April 5, 2023
ونحن مع الاسف في الكويت بعد ما كُنا في المُقدمة تراجعنا واصبحنا في المؤخرة .
ولازلنا نعيش من ازمة الى ازمة ومن فشل الى فشل ، بسبب الصراعات والخلافات بين شيوخ وشيوخ وشيوخ وتجار ‼️#احمد_النواف_الصباح
على الطرفين ان يعرفوا ويعوا ان المساس بالقضاء خط احمر ،
— يوسف سعدون الشاطري (@YAlshatry) April 5, 2023
وعلينا كشعب ان نلتف حول القضاء ونستنكر المساس به
لأنه هو حصن الشعب والملاذ الآمن لنا كمواطنين ، اذا تدخلت او استحوذت احدى السلطتين على السلطة القضائية راح نعيش بكوارث.#المحكمة_الدستورية #مرزوق_الغانم
#احمد_النواف_الصباح
لحد الان الدولة واقفه فقط على الأسماء ليس على الأداء
— ا.محمد المطيري☀️ (@MOH_S_ALMUTIRI) April 5, 2023
اثنين يتهاوشون احنا نأكلها متى يحسوون أنه الدوله اكبر منهم كلهم ومن مشاكلهم الشخصيه وغيرها ياخي تعاملوا مع بعض لمصلحة الوطن
مو شرط تحبه عشان تتعامل وياه
#احمد_النواف #مرزوق_الغانم
ويُعِدّ برلمان الكويت حاليا تشريعا لإنشاء مفوضية تكون معنية بإجراء الانتخابات، ويحتاج التشريع حضور الحكومة لإقراره.
وتتصاعد خلافات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالبلاد أدت لحل برلمان 2020 وإبطال مجلس 2022، وإعادة الأول بقرار من المحكمة الدستورية للبلاد، مع إقالة حكومتين في فترة وجيزة.