تهديدات بالقتل لعضوتين بـ«بلدي جدة» لمشاركتهن الاجتماعات مع الرجال

الثلاثاء 26 يناير 2016 07:01 ص

تعرضت عضوتان من أعضاء المجلس البلدي في جدة، لمكالمات ورسائل تهديد بالقتل وإلحاق الأذى بهن، في حال عدم انصياعهن، لمطالب بعض أعضاء المجلس الذين يطالبون بجلوسهن، خلف غرفة زجاجية قاتمة أثناء اجتماعات المجلس، في خطوة لثنيهما عن المشاركة في الاجتماعات.

ونقلت صحيفة «الاقتصادية» السعودية، عن العضوتين في المجلس البلدي بجدة، الدكتورة «لمى السليمان» و«رشا حفظي»، أن الرسائل وصلتهما عقب إصرارهن على الجلوس مع الأعضاء في أول اجتماع لهم، قبل 3 أسابيع.

فيما قالت مصادر من داخل المجلس، إن «مثل تلك الرسائل لن يتم السكوت عنها، ولن تفلح في ثني الأعضاء عن ممارسة أدوارهن التكاملية، وسيتم اتباع الطرق القانونية لحماية الأعضاء، من بعض المتعصبين فكريا».

من جهته قال الدكتور «إيهاب السليماني»، مستشار قانوني وعضو منظمة العفو الدولية، إن «نظام الجرائم المعلوماتي يحمي السيدتين، ويكفل حقوقهما من خلال الجهات الأمنية والقضائية»، مشيرا إلى أن الجهاز الأمني لديه القدرة على الوصول للمعتدين وإيقاع العقوبة في حقهم، حيث إن إرهاب الآخرين أمر غير مقبول ويعد جريمة، كما يحق للعضوتين مقاضاة المعترضين على مشاركتهما لتعطيلهم أنظمة الدولة.

وأشار إلى أن «اعتراض عدد من الأعضاء على جلوس السيدات على الطاولة نفسها يعد أمرا غير لائق، وانتقاصا من حقوقهن، في ظل عدم وجود نظام أو نص واضح يمنع مشاركة النساء للرجال على الطاولة نفسها في المجالس البلدية».

وشجع «السليماني»، العضوتين على الإصرار على أخذ حقوقهما، ناصحا الأعضاء المعترضين على التخلي عن مشاركتهم في المجالس البلدية بتقديم استقالتهم في حال عدم رغبتهم بوجود النساء، حيث إن «وجود السيدات في المجالس لا يحق لأحد الاعتراض عليه لأنه قرار رسمي من أعلى سلطة في السعودية، ولا يحق لأحد إلغاؤه إلا الملك».

من جهة أخرى، بدأ عدد من النساء بالتكتل لشن حملة إعلامية وتوعوية بخصوص حق المرأة في المشاركة المجتمعية، باعتبار أن مسألة منعهم أفكارا دخيلة على المجتمع الجداوي، وانتقدت الحملة سكوت الأغلبية العظمى من أعضاء المجلس عما يحدث من اعتراض وتعطيل لحق المجتمع في تحسين الخدمات البلدية.

وكان عدد من الأعضاء قد اعترضوا عند انعقاد الجلسة الأولى، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني الجاري، بمشاركة العضوتين على طاولة الاجتماعات، ما دعا عقلاء المجلس لاقتراح أن تكون مشاركة العضوتين على بعد متر أو اثنين من الطاولة.

وشهدت الانتخابات البلدية السعودية، التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لأول مرة، مشاركة المرأة في التصويت والترشيح، ما أسفر عن نجاح 17 امرأة.

  كلمات مفتاحية

السعودية جدة المجالس البلدية النساء

المرأة السعودية تغيب في 5 مناطق .. وتمثيلها في «المجالس البلدية» 1%

سعوديات يتوقعن مستقبل أفضل للمرأة بعد الانتخابات البلدية

«الاتحاد الأوروبي»: فوز سعوديات في الانتخابات البلدية دليل على تطور المملكة

المرأة والانتخابات البلدية السعودية.. مساواة حقيقية أم ورقة توت؟

«ما عندنا حريم للترشيح» ينشط على تويتر السعودية عشية الانتخابات البلدية

عبر «تويتر».. مجهول يهدد كاتبة وروائية سعودية بالقتل