قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الصين عرضت نفسها كوسيط سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بعد رعايتها استعادة العلاقات الدبلوماسية رسميا بين السعودية وإيران.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن وزير الخارجية الصيني تشن جانج أبلغ نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، خلال محادثات هاتفية، بأن بلاده مستعدة للمساعدة في تسهيل محادثات سلام.
وفي حديثه لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، دعا جانج لبدء خطوات لاستئناف محادثات السلام، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوفير التسهيلات لذلك.
وخلال محادثته مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال جانج إن بكين تدعم استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الصيني شدد في كلا المكالمتين على أن بلاده ستعمل على إجراء المحادثات على أساس تنفيذ "حل الدولتين".
ويتزامن عرض الوساطة الصينية مع تصاعد التوترات السياسية في إسرائيل، والإدانات من الدول العربية لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
وقالت السعودية -التي تأمل إسرائيل في تطبيع العلاقات معها- إن اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى يقوّض جهود السلام.
وقال جانج إن السعودية وإيران أعادتا العلاقات الدبلوماسية مؤخرا من خلال الحوار، ووضعتا مثالا جيدا للتغلب على الخلافات بالمحادثات السلمية.
كذلك ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الصيني أبلغ نظيره الإسرائيلي بأن بكين قلقة بشأن التوتر الحالي بين إسرائيل وفلسطين، وأن الأولوية القصوى الحالية هي السيطرة على الوضع ومنع الصراع من التصعيد أو حتى الخروج عن السيطرة.
