تنظم الولايات المتحدة، قافلتي إجلاء لمواطنيها في السودان، في عملية تساهم بتسهيلها كل من تركيا والإمارات.
وقال أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزارة "أبلغت المواطنين الأمريكيين عبر القنوات القنصلية عن القافلتين".
وتأتي الرسالة المرسلة إلى المواطنين الأمريكيين في السودان في الوقت الذي قال فيه مسؤول رفيع في وزارة الخارجية إن الحكومة الأمريكية "لا تتوقع تنسيقًا لعمليات إخلاء لمواطنيها في السودان عبر الحكومة الأمريكية في هذا الوقت الحالي أو في الأيام المقبلة".
ووصف المتحدث الموقف بأنه "متغير وديناميكي للغاية"، وأوضح أنه كان هناك تواصل مع المواطنين الأمريكيين في المنطقة "حول تدابير السلامة والاحتياطات الأخرى التي يمكنهم اتخاذها".
وأكدت الرسالة للمواطنين الأمريكيين أن سفرهم من السودان سيكون على مسؤوليتهم الخاصة.
وأضاف المتحدث قائلا: "نحن ندرك جيدًا أنه سيتعين على مواطني الولايات المتحدة اتخاذ قراراتهم الخاصة فيما يتعلق بسلامتهم وأمنهم، سنواصل مراقبة الموقف وتقديم تنبيهات أمنية محدثة لضمان بقاء المواطنين الأمريكيين على دراية واتخاذ قرارات بناء على معلومات دقيقة فيما يتعلق بسلامتهم وأمنهم".
يأتي ذلك في وقت تتواصل الجهود الدولية لإخراج الأجانب من السودان، وسط استمرار القتال الدائر رحاه بالعاصمة الخرطوم بين الجيش النظامي وقوات "الدعم السريع".
وتقطعت السبل أيضا بآلاف الأجانب ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة بسبب القتال، وتعمل الدول على إجلاء مواطنيها.
وتسببت الاشتباكات منذ 15 أبريل/نيسان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وتفجر الاقتتال إثر خلافات بين البرهان وحميدتي بشأن قضايا عدة، أبرزها بشأن دمج مقترح لقوات "الدعم السريع" في الجيش، حيث يريد البرهان اتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية، بينما يتمسك حميدتي بـ10 سنوات.