تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الإثنين، الاتهامات حول إقحام المدنيين في المعارك الدائرة بينهما منذ 10 أيام.

وذكر الجيش، في بيان، أن جنود قوات الدعم السريع يختبئون بين المدنين، مضيفا: "مجموعات الميليشيات المتمردة تبعثرت على نطاق واسع في الخرطوم وأجزاء محدودة من الخرطوم بحري وسط الأحياء للاحتماء بهذه التجمعات السكنية واتخاذ المواطنين دروعًا بشرية".

ودعا الجيش أفراد الدعم السريع "للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة السودانية والخروج من دائرة التمرد على الدولة، وذلك عن طريق التبليغ لأقرب وحدة عسكرية وسيتم استيعابهم بجيش البلاد".

بالمقابل، اتهمت قوات الدعم السريع ما وصفتها بـ "قوات الانقلاب" بتنفيذ غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة الخرطوم، الإثنين، استهدفت المدنيين بشكل مباشر، بينها حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة، جنوب الخرطوم.

وفي إشارة إلى الجيش السوداني، أعلنت قوات الدعم السريع أنها موجودة "في كافة الميادين من أجل انتزاع هذا الجزء الخبيث من أرض السودان والخروج ببلادنا إلى بر الأمان بأقل الخسائر والأضرار وسط المدنيين".

ولاتزال الاشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي)، متواصلة، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن بدء القتال.

وبين القائدين العسكريين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن تحالف البرهان وحميدتي معا للإطاحة بالشركاء المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عبر فرض قائد الجيش إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

ويزعم الطرفان تحقيق مكاسب على الأرض مع انهيار 3 هدنات، أحدثها في أول عيد الفطر، الجمعة، فيما بلغت حصيلة الضحايا 420 قتيلا و3700 جريح، ونزح عشرات الآلاف من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر، وفقا للأمم المتحدة.